ما يحدث في العالم العربي زلزال شبابي لموجة ثانية من الربيع العربي
وذهبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إلى أن نحو 60% من سكان الشرق الأوسط دون سن الثلاثين يملؤهم الإحباط من الحكم الفاسد والتدخل الأجنبي الخبيث والتأثير المفرط للجيش في الحياة اليومية.
واعتبرت الصحيفة أن العوامل التي أخرجت مئات الآلاف إلى الشوارع في الموجة الأولى من الربيع العربي قبل سنوات ما تزال قائمة. وقالت إن المحتجين عادوا مرة أخرى بمزيد من الحكمة ولكن أكثر غضبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات في العراق ولبنان على وجه الخصوص يشكلان خطرا لأن الثورة تتحدى مباشرة نفوذ إيران في مؤسساتهما السياسية. الأمر الذي جعل ظهران حسب الصحيفة تشعر بالذعر من موجة الاضطرابات في مدنها الأصلية.
وأوضحت أن الموجة ثانية من الربيع العربي تشكل تهديدا واسعا إذا نتج عنها القمع، لأنها ستعزل جيلا آخر أكثر وعيا وتعلما من الشاب وستدفعهم إلى خوض البحر في اتجاه أوروبا.
واستندت الصحيفة في تحليلها إلى أحداث القمع التي حدثت سنة 2011 مشددة على أن الأمر ليس افتراضا، عندما قرر بشار الأسد أن يعامل الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بالقتل مستعملا الأسلحة، وقد تبع ذلك فظائع اضطرت السوريين إلى النزوح من ديارهم في موجة هجرة كبيرة نحو أوروبا، وانضم الشباب من مصر وليبيا واليمن إلى هذه الهجرة الجماعية.
ولفتت إلى غياب ما يفرض الاعتقاد بأن موجة الربيع العربي الثانية ستنتهي بشكل مختلف، مشيرة إلى أن للغرب لا يمكنه التخلي عن الأمل في عمليات الإصلاح في العالم العربي، ليس فقط من باب المصلحة الذاتية باعتبار أن الاضطرابات خاصة في شمال إفريقيا تزعزع استقرار جنوب أوروبا، ولكن أيضا تضيف الصحيفة لحماية الديموقراطية التي تآكلت عموما في السنوات الخمس الماضية.
وانتهت الصحيفة البريطانية إلى أن الغرب سيبذل قصارى جهده لمساعدة شباب الشرق الأوسط. نظرا لأن المنطقة حيوية من الناحية الإستراتيجية ويجب ألا تقع في دوامة الاحتجاجات والقمع. كما فعل مع أوروبا الوسطى بعد انهيار الحكم الشيوعي.
أوكي..