مافيا المستشفيات تجبر طبيب الفقراء على الإعتزال أجرى 200 عملية للأطفال مجانا
تفاعل نشطاء وغيرهم على مواقع التواصل مع اعتزال طبيب مغربي شاب مهنة الطب بعد دعوى قضائية رفعها ضده مدير مستشفى حكومي بولاية أكادير بتهمة “السب والقذف”.
واشتهر الطبيب الشاب، مهدي الشافعي، من خلال فيديوهات يوتيوب كان يظهر فيها وهو يقدم العلاجات المجانية لمئات الأطفال من الأسر المعوزة من قبائل أمازيغية قرب بلدة تيزنيت القريبة من أكادير.
ذاعت شهرة الطبيب على نطاق واسع، بعد تداول فيديوهات وصور له برفقة أطفال كلهم من الأسر القروية والجبلية الفقيرة، وهو ما جعل الكثيرين يلقبونه ب”طبيب الفقراء”.
وعرفت قضية الطبيب متابعة واسعة وتضامنا كبيرا من طرف المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان الشافعي الطبيب المختص في جراحة الأطفال، يجري عمليات جراحية بالمستشفي الحضري الحسن الأول بمدينة تيزنيت للأطفال مجانا، حيث نشب خلاف بينه وبين ادارة المؤسسة الاستشفائية.
الشافعي الذي سمته الصحافة المغربية ب”طبيب تيزنيت” قرر اعتزال مهنة الطب عقب الجلسة الثالثة في المحكمة، وعلل قراره قائلا أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها هي مجيئه لمعالجة الأطفال بهذه المدينة.
وكشف الطبيب أنه أجرى أكثر من 1200 عملية جراحية لصالح الأطفال من عائلات فقيرة خلال ثمانية أشهر، لافتا الى أنه كان يعمل نهارا وحتى ساعات الليل المتأخرة.
واشتكى الطبيب من انزعاج بعض الأطراف من العمليات المجانية التي يجريها للأطفال مجانا، مؤكدا أنه أصبح محاربا من قبل البعض بسبب تأثير ما يقوم به على مصالحهم حيث أن مصحاتهم الاستشفائية في المدينة الصغيرة أصبحت مهددة بالإفلاس.
و يتابع الطبيب بتهمة ”السب والقذف” في حق مدير المركز الاستشفائي الحسن الأول بمدينة تيزنيت ، بعدما قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم في قضيته إلى غاية الأول من غشت المقبل.
وتابع الشافعي قائلا أنه في حالة لم يكن المغرب يرغب به في معالجة الأطفال أبناء الفقراء مجانا، فانه مستعد للهجرة نحو الخارج، حيث كان يتحدث في مقطع فيديو قبل أن يظهر وهو يُغادر وسط عشرات الأفراد يناشدونه ويتوسلون اليه من أجل العدول عن قراره الرحيل، محملا مدير المستشفى مسؤولية ما لحق به.
أوكي..