فوز بطعم الشخصية …بقلم: عبد الهادي الناجي
الأنوال نيوزبقلم: عبد الهادي الناجي
ليس كل فوز يُقاس بعدد الأهداف … أحياناً يُقاس بثقل الموقف ، وبالقدرة على الصمود ، وبما يتركه من أثر في نفوس من شاهدوه. فوز المغرب على السعودية في كأس العرب لم يكن رقماً على لوحة النتائج فحسب ، بل كان درساً هادئاً في كيفية صناعة الانتصار عندما يكون الخصم عنيداً والظرف حساساً …
لقد بدا واضحاً أن الأسود نزلوا إلى الميدان بثقة من يعرف ما يريد. ليس لأن المهمة كانت سهلة — بل لأنهم امتلكوا شخصية الفوز قبل أن يأتي الفوز ذاته. وهذا هو الفارق بين فريق يناور فقط داخل الملعب، وآخر يقاتل من أجل أن يقول : أنا هنا …
الهجوم لم يكن صاخباً ، لكنه كان واثقاً … والوسط لم يكن استعراضاً ، بل ميزاناً يحفظ الإيقاع. أما الدفاع فقد كان عصياً بقدر ما كان هادئاً ، يقطع الكرة دون ضجيج ، ويعيد بناء النسق دون ارتباك … وإذا كان الهدف المبكر هو نقطة الضوء، فإن الحفاظ عليه كان الاختبار الحقيقي — اختبار للتركيز ، للثبات ، للحضور الذهني الذي لا يهتز أمام ضغط ولا يرتبك أمام محاولة …
هذا المنتخب … بهذه الروح ، لا يكتفي بالعبور — بل يفكّر في الوصول …
يفوز من دون ضجيج، ويحسم من دون مبالغة ، ويتحدى بنَفَس طويل …
وهنا تكمن الحكاية : لسنا أمام انتصار عابر، بل أمام خطوة تؤسس لما بعدها …
الجمهور يطالب بالمزيد، والبطولة لا ترحم من يكتفي بما حققه.
لكن إن استمرالمغرب بهذا الاتزان ، بهذا الوعي ، بهذا الهدوء الذي يشبه الخبرة …
فلا شيء بعيد ، ولا سقف للطموح، ولا مباراة أصعب من الإرادة إذا توفّرت ...
فوز بطعم المسؤولية ...
بطعم الثقة ...
بطعم شخصية فريق يعرف كيف ينتصر … حتى وهو لا يتكلم كثيراً …

اعترافات البقالي تتطلب تدخل النيابة العامة والمحاسبة العاجلة
حين تغتال مهنة الصحافة على أيدي القائمين على شؤونها تصبح تهديدا للديمقراطية وحرية التعبير ..!
تمرير قانون المالية 2026 بأغلبية شكلية يحوّل النقاش المالي إلى واجهة للخطاب السياسي
بيروت: الملتقى الـ 11 للرابطة العربية لعلوم الإعلام يرسم ملامح مستقبل الاتصال في عصر الذكاء الاصطناعي
أوكي..