السلطة الفلسطينية و"إعادة المؤسسات للعمل" في غزة
الأنوال نيوز
ويقول حازم الضمور، مدير عام معهد ستراتيجيكس للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، لبي بي سي: "الانقسام بين السلطة الفلسطينية وحماس يرتبط بنتائج اتفاق وقف إطلاق النار النهائية، وطبيعة دور حماس في اليوم التالي لنهاية الحرب. فإذا كانت حماس جزءاً رئيسياً من ترتيبات إدارة قطاع غزة بتوافقات إقليمية ودولية، ودون رضا السلطة الفلسطينية، فإن ذلك سيزيد من هوّة الانقسام، ويعمل على تكريسه".
وتوقع أن تشهد السلطة الفلسطينية تغييرات خلال المرحلة القادمة لصالح قيادات جديدة، "وهذا بحد ذاته متغير مهم يسهم في رأب الصدع بين حماس والسلطة الفلسطينية".
وتستبعد الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية في رام الله، في تصريحات لبي بي سي عربي، أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى "تهميش دور السلطة في غزة خلال الفترة المقبلة"، وتوقعت أن "تلعب السلطة الفلسطينية دوراً في إدارة معبر رفح بشراكة الاتحاد الأوروبي، وإعادة المؤسسات للعمل في قطاع غزة، من تعليم، وصحة، وبناء طرق وبنية تحتية، إضافة إلى توزيع المساعدات الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها".
كما تحدثت عن ضرورة تولي السلطة الفلسطينية "المسؤولية السياسية عن القطاع حتى تتمكن حماس من الوفاء بالمتطلبات الأمنية اللازمة للاتفاق، وأهمها سحب السلاح حتى لا يشكل وجود حماس تهديداً أمنياً من جديد على الأمن القومي الإسرائيلي". كما تؤكد أن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال السلطة الفلسطينية وحدها، لما تتمتع به من اعتراف وقبول دولييْن.
واعتبرت حداد الاتفاق "فرصة لرأب الصدع، حيث يتعين على حماس أن تنسق مع السلطة لوضع أسس إدارة مؤقتة ترتبط بالحكومة الفلسطينية في رام الله كمرحلة انتقالية، تمهيدا لإجراء انتخابات تتيح للشعب الفلسطيني اختيار قيادته عبر صندوق الانتخابات".
ومن ناحية أخرى، قال صادق أبو عامر، رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني، لبي بي سي: "من المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى اتساع هوة الانقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية، حيث ترى حماس أنها تمكنت من الصمود في حرب استئصال دموية، شنتها إسرائيل ضدها، مما يشعرها بالقوة أمام موقف السلطة الذي لم يكن له تأثير لا على صعيد المفاوضات، ولا على صعيد الملفين الإنساني والإدارة في قطاع غزة. وأضاف أن الاتفاق مع السلطة قد لا يكون الخيار الأمثل أمام حماس".
وأضاف أبو عامر: "قد تنتظر حماس خروج عدد من قادة حركة فتح من السجون الإسرائيلية، مما قد يزيد من الضغط على السلطة للقبول ببعض مطالب حماس، باعتبار أن هؤلاء الأسرى أغلبهم مقاتلون يشعرون بالامتنان للحركة التي استطاعت أن تفرج عنهم في إطار هذه الصفقة"

من أجل استراتيجية شاملة للعدالة الانتقالية بالمغرب الحلقة (3)
مأساة مدينة آسفي.. مؤسسة الفقيه التطواني تتضامن
الندوة الدولية:“التهجير القسري للمغاربة من الجزائر: ذاكرة الانتهاك وواجب الإنصاف”
بيان المنظمة الديمقراطية للشغل حول فرض رسوم التسجيل بسلك الماستر في نظام "الوقت الميسر"
أوكي..