"مافيات السمسرة" داخل المستشفى الزموري بالقنيطرة.. المدير الجديد أمام تحديات جسيمة تتطلب قرارات صارمة

الأنوال نيوز
في قلب مستشفى الزموري بالقنيطرة، تشتعل معركة صامتة بين رجل واحد يحمل مطرقة الإصلاح، وشبكة متجذرة من "مافيات السمسرة" التي حولت صحة المواطن إلى سلعة.
المستشفى الزموري يعيش على واقع تغييرات مصالح طبية وإدارية ، مازالت جذور ومظاهر سوء التدبير تُسيطر على مفاصيل المستشفى، رغمَ محاولات الإصلاح الحازمة التي يقودها المدير الإقليمي الجديد المعين حديثا، ويتعلق الأمر بسوء التدبير والتسيير وضعف الحكامة والفساد الإداري ، من خلال تحويل اكبر مؤسسة استشفائية بالغرب الى مجال للتجارة في صحة المواطن .
المستشفى الزموري يعيش على واقع تغييرات مصالح طبية وإدارية ، مازالت جذور ومظاهر سوء التدبير تُسيطر على مفاصيل المستشفى، رغمَ محاولات الإصلاح الحازمة التي يقودها المدير الإقليمي الجديد المعين حديثا، ويتعلق الأمر بسوء التدبير والتسيير وضعف الحكامة والفساد الإداري ، من خلال تحويل اكبر مؤسسة استشفائية بالغرب الى مجال للتجارة في صحة المواطن .
لم ينتظرياسين الحفياني في مكتب مكيف كأسلافه، فمنذ اليوم الأول، يمنح نفس جديد للمشهد الصحي بشكل خاص، ولأجل طيّ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، عنوانها التواصل والانفتاح والشراكة هي عناصر أساسية في علاقة صحية قوية بين الطبيب والمريض، لتوضيح مشكلته الصحية لتحقيق أفضل النتائج الصحية ، وتم التخليق والشفافية وتثمين الموارد البشرية .
اختار أن يكون "طبيب المستشفى قبل مديره" فلقد حطم حواجز الخوف بين المواطن والإدارة و اعتماد الحكامة الجيدة، فتح الأبواب المغلقة بيديه، وصار صوت المريض أولى من تقارير المافيات . تشاهده وهو يلبس حذائه الرياضي دليل تنقله اليومي بين الأقسام، يتابع التفاصيل بحرفية الجراح: "لا يفوته صغيرة ولا كبيرة بالمستشفى".
لقد أزعج الحفياني مملكة "المستشفى الزموري" القائمة على استغلال المرضى، فشنت ضده "حملة شرسة عبر حسابات وهمية" ، لكن ضرباته كانت أقوى:
- تجفيف منابع "التبزنيز" (الوساطة) في الصحة بقطع الطريق على الوسطاء الذين يبيعون الخدمات الطبية.
- تحويل المستشفى من سوق سمسرة إلى فضاء للخدمة العمومية، حيث الحقوق لا تشترى.
- مواجهة التهديدات الإلكترونية بالشفافية والحضور اليومي، داعياً المواطنين: "من أراد اليقين فليأت ويشهد بعينيه".
ياسين الحفياني ليس مديراً تقليدياً؛ إنه ظاهرة تُعيد تعريف السلطة:
_ "مول الكرافاتة الجالس فوق عرشه" صار ذكرى.. حل محله "ابن الشعب" الذي يعرف أن معركة المستشفى تُخاض بين جنباته لا في أبراج الإدارة. لقد حوّل "المستشفى الزموري "إلى نموذج للإدارة الشعبية، حيث القرارات تولد من رحم المعاناة اليومية للمرضى والعاملين.
الحملات الإلكترونية ليست سوى بداية معركة "السماسرة القدامى" مسامر الميدة لاستعادة أمجادهم الضائعة. لكن ياسين الحفياني يدرك أن سلاحه الحقيقي هو ثقة المواطن. فما أشبه سيرته بثورة صغيرة ضد نظام فاسد... ثورة تقول: "كفى أن تكون صحة المغاربة غنيمة في سوق نخاسة!"
لقد أثبت البروفيسورالحفياني في أشهر قليلة أن الإصلاح ممكن حين تكون الإرادة فولاذية، فتحية لإقليم القنيطرة الذي أنجب هذا "الوليد"، وتحية لكل يد تحطم قيود الفساد في قطاع الصحة.
أوكي..