فضيحة بالتعليم العالي...استعمال جمعية لسداد أموال لشركة صديقة الوزير
الأنوال نيوز
حسب مصدرمأذون من داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فقد أقدم عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على مد السيدة ح.أ صاحبة شركة Bulls and Lions للتواصل، والتي تقدم نفسها ك"صديقة الوزير"، بمبلغ مالي قيمته 30 مليونا، من حساب الوزارة، مجزأ على دفعتين، 10 و20 مليون على التوالي.
وقد تم تسديد هذه المبالغ المالية، حسب نفس المصدر، ل"صديقة الوزير" عبر "الجمعية المغربية للبحث العلمي" (R&D Maroc) التي لها مقر بالدار البيضاء، بطريقة خارجة على القانون تفاديا للمراقبة المالية وحتى لا ينفضح الأمر نظرا للشكوك الكبيرة التي تحوم حول طبيعة العلاقة التي تربطها بالوزارة، وذلك مقابل إعداد المعنية بالأمر لعرض يهم ما أسمته "المخطط الوطني لتسريــع تحول منظومة التعليم العـالـي والبحث العلمي والابتكار".
العرض المذكور تم إعداده بناء على مقترحات رؤساء الجامعات والمدراء المركزيين، كما طلب منهم الوزير ذلك بعد قدومه إلى الوزارة، قبل أن تضم "حياة"، هكذا يناديها الوزير في الاجتماعات الرسمية التي تحضرها بدون أي صفة، كل تلك المقترحات في عرض واحد (PowerPoint) وتفرضه بعد ذلك، بتفويض كامل من الوزير، كبرنامج عمل للقطاع في أفق سنة 2030 وجب تنفيذه "دون نقاش"، بهدف، كما جاء في عرضها، "إصلاح المنظومة" التي "لا علاقة لها بها لا من قريب ولا من بعيد"، بحكم أنها تسير شركة للتواصل.
العرض المذكور قدمه الوزير خلال المناظرات الجهوية (التي تعرف مقاطعة الأساتذة الجامعيين) والتي تكلف، كما تمت الإشارة إلى ذلك في عدد من المناسبات، ما يوازي على الأقل 100 مليون سنتيم لكل واحدة منها، تم رصدها من ميزانية كل الجامعات وتسليمها لنفس السيدة، حياة أكفلي، بأمر من الوزير.
فبالإضافة إلى المناظرات الجهوية ال12 التي تنظمها الوزارة، سيتم تنظيم مناظرات جهوية أخرى (رقم 13) موجهة لمغاربة العالم والتي ستكلف ميزانية جد مهمة لاستضافتهم بالمغرب وضمان رحلاتهم الجوية وتنقلاتهم وإقامتهم بالفنادق وأخرى وطنية بعد ذلك، كلها من تنظيم "صديقة الوزير" والتي ستكلف في مجموعها ميزانية كبيرة من المالية العمومية للدولة، في سابقة خطيرة وفي تناف تام مع مبادئ الحكامة الجيدة والنزاهة والشفافية التي يدعو إليها الوزير الوصي على القطاع في خرجاته الصحفية والبرلمانية.
أوكي..