الأنوال نيوز

استنكر مهنيو الصحة وصف نائب برلماني للمستشفيات العمومية بـ"المجازر"، وذلك خلال حلوله ضيفا على أحد البرامج التلفزيونية.

وفي بلاغ مشترك، قالت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، والتجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين في القطاع الخاص، والنقابة الوطنية للطب العام، إنهم تلقوا بـ"استغراب شديد، تصريحات رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، خلال مشاركته في أحد البرامج التلفزية، الذي أعطى حكم قيمة يخص المستشفيات العمومية في بلادنا التي وصفها بالمجازر".

واعتبرت التمثيليات المهنية أن "هذا التصريح يسيء بشكل أو بآخر، لكافة مهنيي الصحة الذين يبذلون تضحيات جسام، في ظل ظروف مادية ومعنوية جد ضعيفة، مقارنة بالمواصفات والمعايير الدولية، سواء تعلق الأمر بعدد الموارد البشرية في كافة الفئات، أو البنيات التحتية أو التجهيزات"، مشيرين إلى أن هذا الوصف "كان مبخّسا لكل الجهود التي تُبذل في خدمة المواطن المغربي".

وأوضح البلاغ أن "مهنيي الصحة بشكل عام، من ضمنهم المشتغلين في الحقل الصحي العمومي، ساهموا جميعهم، كل من موقعه وتخصصه، الطبي والصحي والتقني والإداري، في التخفيف من حدة الجائحة الوبائية لكوفيد-19، التي تعتبر أكبر امتحان واجهته المنظومات الصحية عبر العالم ومنها منظومتنا الصحية الوطنية"، مشددا على أنه "بفضل تظافر الجهود، تمكنت المؤسسات الصحية والمستشفيات، العمومية منها والخصوصية، من استيعاب كل الحالات التي وردت عليها، على مستوى الفحص والتشخيص وأخذ العينات للتحليل والتكفل والعلاج، سواء بالمنازل أو بمصالح وأقسام هذه المستشفيات، وعلى رأسها مصالح الإنعاش والعناية المركّزة". 

وأشارت التمثيليات المهنية إلى أن المؤسسات الصحية "بفضل التوجيهات الملكية السديدة وانخراط كافة مكونات وقوى المجتمع، تمكنت من أن تقلّص من وقع وتبعات هذه الأزمة صحيا، وهو ما جعل نسبة الإماتة في المغرب بسبب كوفيد-19 لا تتجاوز 1.4 في المائة، خلافا للمعدل العالمي المتمثل في 2 بالمائة، أخذا بعين الاعتبار أن الجائحة تسببت في شبه انهيار أنظمة صحية لدول متقدمة اقتصاديا وصحيا".

وذكر البلاغ أن مستشفيات المملكة بالقطاع العام "استقبلت حوالي 90 بالمائة من المرضى، وتم التكفل بهم في ظل كل التحديات والإكراهات التي تعيشها المنظومة الصحية، وكان من تبعات ذلك أن فارق الحياة أطباء وممرضون وإداريون أصيبوا بالعدوى وهم يقومون بواجبهم المهني".

وتابع البلاغ: "إننا اليوم نساهم جميعا في بناء مغرب المستقبل للأجيال الصاعدة برؤية شمولية، بفضل حكمة وتبصر الملك محمد السادس، وهو ما يتطلّب منا رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة، والابتعاد ما أمكن عن كل ما قد يسيء لكل الجهود التي تُبذل لصالح الوطن والمواطنين".
وخلص البلاغ إلى أن المغرب "يفتح ذراعيه لأبنائه الأطباء المتواجدين خارج المغرب للعودة إلى أرض الوطن ولخدمة بلدهم".