كم نحتاج من يعقوبي؟
الأنوال نيوز
دون تردد، أوإطالة في التفكير، قرر محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، المعروف بصرامته في اتخاذ القرارات، ولو كانت في حق نافذين أو مقربين (…)، إغلاق مصحة شهيرة بحي أكدال، وسط الرباط، بعد أن أظهرت تحقيقات أنها فتحت أبوابها أمام المرضى، قبل الحصول على شهادة المطابقة القانونية، في خرق واضح للمساطر المعمول بها في مجال التعمير والصحة.
قرار الوالي اليعقوبي صفق له الجميع، بمن فيهم من يكنون له الضغينة والحقد، لأنه ساوى بين القوي والضعيف، وبين من يملك النفوذ، ومن لا يملكه، وهو ما ترك انطباعا حسنا وسط المنعشين العقاريين، الذين كان بعضهم يشعر بالغبن و”الحكرة”، بمجرد ما يتم اتخاذ قرار ضدهم.
جاء قرار الوالي، الذي أهل الرباط إلى مصاف عواصم العالم، عقب زيارة ميدانية ومعاينة تقنية دقيقة، كشفت عن وجود تعديلات على التصميم الأصلي للبناية المرخص لها، دون الحصول على الموافقات النهائية، ما دفعه إلى اتخاذ قرار الإغلاق بهدف حماية سلامة المواطنين، وضمان احترام القوانين التنظيمية.
ورغم “التدخلات” والهواتف، فإن الوالي اليعقوبي، الذي انتصر لروح القانون، رفض التجاوب معها، ووضعها وراء ظهره، وسارع إلى اتخاذ قرار الإغلاق في حق المصحة، التي وقعت إدارتها في شرك مخالفات قانون التعمير، مرتكبة خطأ إداريا وصف بـ “الجسيم”، بعد أن شرعت في العمل واستقبال المرضى قبل استكمال المساطر القانونية اللازمة، سيما شهادة المطابقة التي تعتبر شرطا أساسيا قبل الشروع في النشاط الطبي.
وأخطأت إدارة المصحة، التي حصلت على التراخيص الأساسية من جماعة الرباط والوكالة الحضرية، حين تسرعت، ولم تنتظر قرار المصادقة النهائية على المطابقة التقنية قبل افتتاح الأبواب رسميا في وجه المرضى، وهو ما عجل بتدخل اليعقوبي، المواظب على رياضة المشي، لفرض احترام القانون، وعدم التسامح أو غض الطرف عن التجاوزات، التي لا مكان لها في دولة الحق والقانون.
ولا يعد قرار اليعقوبي قرارا معزولا، أو استعراضا للعضلات، أو إظهارا لقوته السلطوية، بل يأتي في سياق سلسلة قرارات الحزم التي سبق أن اتخذ جزءا منها في حق نافذين، وهي القرارات التي سجلت في دفتر أعماله في إطار السياسة الصارمة التي ينهجها منذ ترقيته إلى منصب وال على طنجة، لضمان الانضباط العمراني والتقني في جميع المشاريع الاستثمارية، خاصة تلك المرتبطة بقطاع حساس، نظير الصحة، إذ تعد سلامة المواطن فوق كل اعتبار.
جريدة الصباح: عبد الله الكوزي

الرباط تحتضن الدورة الأولى لمهرجان السينما الوثائقية "ربادوك"
العلمي الحروني : من أجل استراتيجية شاملة للعدالة الانتقالية بالمغرب
الرباط تحتضن ندوة دولية حول إخراج ملف الصحراء المغربية من اللجنة الأممية الرابعة في ضوء قرار مجلس الأمن 2797
انطلاق أشغال الدورة العادية الـ 36 للمجلس العلمي الأعلى
أوكي..