رئيس الحكومة: سيظل المغرب عضوا نشيطا في الأمم المتحدة
الأنوال بريس
جدد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، التأكيد على أن المملكة المغربية تبقى على الدوام "عضوا نشيطا في منظمة الأمم المتحدة، وفاعلا مسؤولا في المنتظم الدولي، وستظل تؤمن بمبادئ المنظمة وتثق في جدوى العمل متعدد الأطراف".
وأوضح رئيس الحكومة، خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة ترؤسه الوفد المغربي المشارك في الدورة الثالثة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 25 شتنبر 2018 بنيويورك، أن المغرب يجدد دعمه الكامل للمبادرات التي أطلقها، معالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، خاصة في مجال حفظ وبناء السلام، وتحديث آليات عمل المنظمة وتحقيق التنمية المستدامة، منوها بجهوده الرامية إلى المضي قدما في مسار إصلاح منظمة الأمم المتحدة، وتعزيز دورها وتحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها.
كما أشار رئيس الحكومة إلى وجود قناعة تامة اليوم "أن التقلبات والتحولات الكبرى التي يشهدها العالم، من شأنها التأكيد بقوة وإلحاح، على ضرورة تضافر جهود كل أعضاء المجتمع الدولي، أيا كانوا ومهما كانت مصالحهم. فالعمل متعدد الأطراف"، يضيف رئيس الحكومة، هو "في صلبه ضد الانزواء والميل إلى إدامة الوضع القائم، وعنوان للتقدم والتفاهم والتأقلم، إذ سيظل النظام متعدد الأطراف ضروريا ومطلوبا، لمعالجة التحديات والقضايا المطروحة على المجموعة الدولية".
إلى ذلك، ذكّر رئيس الحكومة بأولويات السياسة الخارجية لجلالة الملك، حفظه الله، والمتمثلة في الانخراط في نظام متعدد الأطراف قوامه التوازن والواقعية والنجاعة والانفتاح والطموح، الشيء الذي يتطلب، حسب رئيس الحكومة "العمل سويا لبلورة مقاربات توافقية، من منطلق منظور إنساني وتضامني، لرفع التحديات المشتركة الملحة، خاصة في مجالات التغيرات المناخية ومكافحة الإرهاب والهجرة.
فهذا هو السبيل، يضيف رئيس الحكومة، الذي اتبعه صاحب الجلالة فيما يخص التعبئة العالمية للحد من آثار التغيرات المناخية، وفي التعاون الدولي في مواجهة الّإرهاب والمخاطر الأمنية العابرة للحدود، وكذا المساهمة فيما يخص قضايا الهجرة، باعتبار أن جلالة الملك قدم "الأجندة الإفريقية للهجرة التي اعتمدتها القمة الإفريقية الواحدة والثلاثون، بأديس أبابا في يناير 2018"
أوكي..