الفاهم يفهم/ الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد … بل في العقل حين يعجز عن الارتقاء
الأنوال نيوز بقلم : عبد الهادي الناجي
نُحيّي أصحاب الهمم العالية الذين أثبتوا أن الجسد مهما تعثّر لا يستطيع أن يقيد فكراً مضيئاً ولا روحاً متوهجة ...
فالكرسي المتحرك لم يمنع مبدعاً من الصعود ، والعكاز لم يوقف عالماً عن الكتابة، والإعاقة لم تحجب عقولاً أنارت الساحات وألهمت الأمم.
إنهم أصحاب الإرادة … لا أصحاب الأعذار.
لكن ما يحزّ في النفس أن نرى في المقابل من يمشون على أقدامهم ، لكنهم محبوسون في عقولهم ...
يتحدثون كثيراً عن حرية الصحافة ، وعن الإصلاح ، وعن حماية المهنة ، بينما هم أبعد الناس عن جوهرها.
يصرخون دفاعاً عن القلم ، لكن أقلامهم خاوية، وصراخهم فقير ، ومواقفهم ورقية تهتزّ مع أول نسمة اختلاف ...
يدّعون أنهم فرسان المهنة ، بينما يركبون حصاناً من ورق ، لا صهوةً من مبدأ ولا قوة من وعي ...
الصحافة لا يحميها الصوت المرتفع، بل الفكر الواعي.
ولا يطهرها من يرفع الشعارات ، بل من يحمل مسؤولية الكلمة ويضع أخلاق المهنة نصب عينيه.
أما أولئك الذين يوزّعون الاتهامات باسم النقد ، ويكتبون بمداد التصفية لا الإصلاح ، فهُم ( وإن ادعوا الحراسة ) جزء من العتمة لا الضوء ...
❖ الإعاقة ليست في الجسد
وإنما في الفكر حين يضيق ، وفي العقل حين يُغلق ، وفي الضمير حين يصمت.
❖ المعاق الحقيقي
هو من يرفض أن يرى ، ويعجز أن يفكر ، ويستسلم للهوى والوهم والضوضاء ...
أما صاحب الهمّة — ولو فقد خطوة أو موضعاً — فهو أطول قامة وأوسع أفقاً ، لأنه يمشي بعقله لا بقدمه ، ويرى ببصيرته لا بعينه ...
* الفاهم يفهم ...

بمناسبة باليوم العالمي للتطوع المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل يتوجان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع النسخة الثاني
تنصيب السيد محمد التاج رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة القنيطرة
السيد مولاي إبراهيم العثماني يشرف على إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة مركز أمل سوس أكادير التابع للتعاضدية العامة بمدينة أكادير
أوكي..