واشنطن ...لا تنازلات مقابل القمة مع كوريا الشمالية
قال دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة إنه يعتزم الحديث مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون؛ لمحاولة وقف البرنامج النووي لهذا البلد.
وفي معرض الحديث عن قضايا متعددة، قال ترامب أيضا إنه يرفض ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شرق أوكرانيا، ودعا لإعادة التفاوض على اتفاق باريس للمناخ، وقال إنه سيلغي الكثير من اللوائح المالية إذا انتخب رئيسا.
ورفض ترامب الكشف عن تفاصيل خطته لعقد صفقة مع كوريا الشمالية، لكنه قال إن الاجتماع مع كيم سيكون تحولا هائلا في السياسة الأمريكية تجاه هذا البلد.
وأضاف ترامب عن كيم: "سأتحدث معه.. لا مشكلة لدي في الحديث معه".
وتابع خلال المقابلة التي استمرت لنصف ساعة في مكتبه ببرج ترامب بمانهاتن: "في الوقت ذاته، سأمارس الكثير من الضغوط على الصين؛ لأننا نملك قوة هائلة على الصين من الناحية الاقتصادية".
والصين هي الداعم الدبلوماسي والسياسي الوحيد لكوريا الشمالية من القوى الكبرى.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة عوملت بطريقة غير عادلة في اتفاق باريس للمناخ، الذي يفرض خفضا في انبعاثات الكربون على أكثر من 170 بلدا. وستكون إعادة التفاوض على الاتفاق انتكاسة كبرى بعد أن وصف بأنه أول اتفاق عالمي حقيقي يتعلق بالمناخ.
وتحول ترامب للحديث عن الاقتصاد، وقال إنه يخطط لإصدار برنامج مفصل خلال أسبوعين. وقال إنه سيفكك جميع اللوائح الاقتصادية تقريبا في مجموعات إصلاحات مالية تعرف باسم "دود-فرانك"، تم وضعها خلال الأزمة المالية في 2007 و2008.
وقال ترامب: "سأقول إن الأمر قريب من القضاء على (قوانين) دود-فرانك بالكامل. إنها قوة سلبية للغاية، وأصبحت سيئة السمعة".
وقال المرشح الملياردير أيضا إنه توقع حدوث فقاعة مالية خطيرة في صناعة التكنولوجيا. وقال إن شركات التكنولوجيا تنال تقييما عاليا دون تحقيق أرباح.
وأضاف أنه سيرغب في النهاية في أن يتولى شخص من الحزب الجمهوري قيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي، لكنه قال إنه "لن يكون عدوا" لرئيسته الحالية جانيت يلين.
وتابع: "لست ممن يعتقدون أن جانيت يلين تؤدي عملا سيئا".أعلنت واشنطن أنها لم تقدم تنازلات لكوريا الشمالية بعدما وافق الرئيس دونالد ترمب على لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بينما تتواصل ردود الفعل المرحبة بهذه الخطوة المفاجئة التي أعلن عنها ليل أمس الخميس.
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، قال مايك بينس نائب الرئيس إن الولايات المتحدة لم تقدم "أي تنازلات" و"كثفت الضغط باستمرار" على كيم، معتبرا أن دعوة كوريا الشمالية للمحادثات "دليل على أن إستراتيجية الرئيس ترمب الخاصة بعزل نظام كيم تحقق نجاحا".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن ترمب قال أكثر من مرة إنه منفتح على الحوار عندما تصبح الظروف مناسبة، مضيفا "أظن أنه في تقدير الرئيس ترمب هذا الوقت قد حان".
واعتبر تيلرسون أن "موضوع اللقاء لم يكن مفاجئا لأن الرئيس كان يفكر في الأمر" موضحا أن الاتفاق على الموعد النهائي للقاء يحتاج بضعة أسابيع.
وأعربت عدة دول ترحيبها حيث نقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الرئيس شي جين بينغ قوله لنظيره الأميركي هاتفيا إنه يقدر رغبته في حل قضية كوريا الشمالية سياسيا، وإنه يأمل أن تتمكن كل الأطراف من إظهار حسن النوايا وتجنب الإقدام على أي تصرف قد يؤثر على الوضع الذي يشهد تحسنا بشبه الجزيرة الكورية.
كما وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القمة التاريخية المخطط لها بين ترمب وكيم بأنها "بارقة أمل" مضيفة "سيكون بالطبع أمرا رائعا إذا تمكنا من معايشة انفراجة بهذا الشأن، لأن التوتر الناتج عن التسلح النووي في كوريا الشمالية يمثل بالنسبة لنا جميعا أمرا مقلقا للغاية".
وبدورها اعتبرت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانسيتش أن موافقة ترمب على القمة تشكل "تطورا إيجابيا".
وسبق أن رحبت كل من روسيا واليابان وكوريا الجنوبية باللقاء المرتقب، وذلك بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن ترمب قبل دعوة كيم لعقد لقاء ثنائي بينهما.
أوكي..