خبراء دوليون يشاركون الإيسيسكو مناقشة مستجدات وتحديات الذكاء الاصطناعي
الأنوال نيوز
أكد المشاركون في اجتماع الخبراء حول مستجدات الذكاء الاصطناعي، الذي عقده مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أهمية تعزيز مفهوم الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل أفضل، وضرورة اعتماد تقنياته لمواجهة وتجاوز الأزمات، وتعزيز الوعي بالفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في كل مجالات الحياة، مع الإشارة إلى التحديات والتهديدات التي قد تنجم عن استخدامه، خصوصا فيما يتعلق بالأخلاقيات وحماية الخصوصية.
وقد شهد الاجتماع، الذي انعقد اليوم الخميس (17 مارس 2021) عبر تقنية الاتصال المرئي، مشاركة رفيعة المستوى لعدد من خبراء الذكاء الاصطناعي والأكاديميين والباحثين المرموقين وممثلين عن المنظمات الدولية، ويندرج ضمن جهود مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي لاستشراف التوجهات المستقبلية، واستكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته الافتتاحية بمستهل الاجتماع، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إلى أنه وفقا للتوقعات العالمية يمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة في تحقيق 79% من أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن الإيسيسكو جعلت الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيتها الاستشرافية، وتنخرط في مجال التكنولوجيا الحديثة والابتكار، خدمة للدول الأعضاء ودعما لجهودها في بناء القدرات بمجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأضاف أننا جميعا ملزمون ببناء مستقبل مستدام من خلال وضع سيناريوهات والتخطيط لها، ومساعدة صناع القرار على استشراف المستقبل، حيث إنه يعتمد على التكنولوجيا الحديثة بما فيها عالم "الميتافيرس"، وعلوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي، من أجل مواجهة التحديات المستقبلية في جميع المجالات.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتحذير من التهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والمتعلقة أساسا بالأخلاقيات واحترام الخصوصية، مجددا التأكيد على التزام الإيسيسكو بتعزيز ثقافة الاستشراف في العالم الإسلامي.
وفي مداخلته أوضح الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، أهمية اجتماع الخبراء حول مستجدات الذكاء الاصطناعي، الذي يسلط الضوء على مختلف أبعاد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحدياتها في دول العالم الإسلامي، مستعرضا مميزات التكنولوجيا الحديثة باعتبارها ظاهرة تتميز بتسارع وتيرة تطورها، وأن هذا اللقاء فرصة لمقاربة مفهومها بشكل دقيق.
وبعد ذلك، انطلقت جلسة الاجتماع، التي ناقشت مستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث استعرض المشاركون فيها أحدث تطورات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي حول العالم، وفصلوا من خلال العروض إيجابياتها وسلبياتها، مسلطين الضوء على أخلاقيات توظيف الذكاء الاصطناعي، باعتباره أحد أكبر الثورات التكنولوجية التي عرفها الإنسان، ويفتح آفاقا لتسهيل فرص الاستفادة من تعليم جيد واكتساب المعرفة، وتحديث المجالات الحيوية، بما فيها الصحة والزراعة، ومواجهة التغيير المناخي.
أوكي..