الكلمة الختامية لرئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في الجمع العام العادي 77 بأكادير
الانوال نيوز
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد أشرف المرسلين
وخاتم النبيئين وعلى آله وصحبه أجمعين
السادة رؤساء التعاضديات الشقيقة؛
السيد الخبير في مجال الأنظمة الصحية والحماية الاجتماعية؛
السيد ممثل المجلس الأعلى للحسابات والخبير في أنظمة التعاضد؛
السيد ممثل المجلس الاقتصادي والإجتماعي والبيئي؛
السيد ممثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛
السيد ممثل مؤسسة وسيط المملكة بجهة سوس ماسة؛
السيدات ممثلات مديرية الحماية الاجتماعية للعمال بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية؛
السيدة ممثلة هيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الاجتماعي؛
السيدات ممثلات الوكالة الوطنية للتأمين الصحي؛
السيد ممثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛
السيد المدير الطبي للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بوسكورة؛
السيد ممثل جمعية حماية المال العام؛
السيدات والسادة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد؛
السادة نواب رئيس الإتحاد العالمي للتعاضد؛
السيدات والسادة المدعوين، وضيوف التعاضدية العامة، كل واحد باسمه وصفته؛ والتقدير الواجب لشخصه؛
السيدات والسادة مندوبات ومندوبي التعاضدية العامة،
السيد المدير العام للتعاضدية العامة؛
السيدة المراقبة العامة للتعاضدية العامة؛
السيدات والسادة أطر ومستخدمي التعاضدية العامة،
السيدات والسادة نساء ورجال الإعلام والصحافة؛
السيد ممثل السلطة المحلية بأكادير.
أيها الحضور الكريم،
بعد اكتمال النصاب القانوني، وفي مستهل كلمتي الإفتتاحية هذه، أتقدم إليكم، أصالة عن نفسي، ونيابة عن كافة أعضاء المكتب المسير، والمجلس الإداري وأطر ومستخدمي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بخالص عبارات التقدير والإمتنان والإحترام، وبأنبل وأرقى معاني الشكر والعرفان، على تلبية دعوتنا للحضور والمشاركة في أشغال الجمع العام العادي السابع والسبعون المنظم هذه السنة تحت شعار: " بناء نموذج تعاضدي جديد: أولوية وطنية ومسؤولية جماعية " وذلك بمنطقة تاغزوت مدينة اكادير.
إن اختيار هذا الشعار لم يأتِ اعتباطاً، بل يعكس قناعتنا الراسخة، بأن تعزيز العمل التعاضدي هو أحد الركائز الأساسية، لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وتنزيل المشروع الملكي الرائد، لتعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة. هذا المشروع الذي وضعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في صلب أولويات التنمية المستدامة ببلادنا.
حضرات السيدات والسادة، أيها الحضور الكريم،
لقد شهدت النسخة الخامسة من المنتدى التعاضدي الوطني والدولي، المنظم يوم أمس على هامش جمعنا العام المبارك هذا، مجموعة من العروض الهادفة، والمداخلات الغنية التي أفرزت مجموعة من التوصيات، التي ستكون لا محالة، خارطة طريق للترافع عن القطاع التعاضدي وطنيا وإفريقيا ودوليا، وذلك اعتبارا لكونه أحد القطاعات الاجتماعية الحيوية، التي ساهمت بشكل جلي، وعلى مدى قرن ونيف من الزمن، في تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، ومحاربة الهشاشة الاجتماعية والصحية، وبالتالي كان للعمل التعاضدي، دور بارز في تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وضمان الحق الدستوري في الرعاية الصحية والتضامن التعاضدي، لكافة المواطنين على قدم المساواة.
حضرات السيدات والسادة، أيها الحضور الكريم،
إن انعقاد هذا الجمع العام، يأتي في سياق تحولات جوهرية، تشهدها منظومة الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية في المغرب، والتي تستدعي منا وقفة تأملية، ومسؤولة، لتقييم الوضع الحالي للتعاضدية العامة، واستشراف مستقبل أكثر إشراقاً لهذا القطاع الحيوي. ومن أبرز هذه التحولات مشروع القانون 54.23 بتعديل وتتميم القانون رقم 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض وبسن أحكام خاصة، الذي أثار نقاشاً واسعا ومستفيضاً حول مستقبل التعاضديات، ودورها في منظومة الحماية الاجتماعية، خاصة في صيغته الأولى، والتي أثارت في بعض جوانبها، قلقاً مشروعاً، تمحور أساسا حول مكتسبات المنخرطين والمستخدمين على السواء، وأيضا على دور التعاضديات كفاعل محوري في التغطية الصحية الأساسية والتكميلية. الشيء الذي دفع تعاضديات القطاع العام إلى إحداث تنسيقية، بهدف إسماع صوتها، وإدخال تعديلات ومقترحات على الصيغة الأولى لهذا المشروع، والتي كانت ستؤدي لا قدر الله، إلى وأد العمل التعاضدي ببلادنا.
ومن هذا المنبر، فإني أتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد منسق تعاضديات القطاع العام، والمركزيات النقابية والمؤسسات المواطنة، والبرلمان وفعاليات المجتمع المدني، على ترافعهم البناء وجهودهم الحثيثة، التي دفعت الحكومة إلى إرجاء البث في الصيغة الأولى للمشروع السالف الذكر، إلى حين تعميق الدراسة، وإخراجها بالصيغة الجديدة أخذا بعين الإعتبار المقترحات والتعديلات التي تقدمت بها التعاضديات.
حضرات السيدات والسادة،
إن بناء نموذج تعاضدي جديد، يستوجب منا تنويع سلة الخدمات الاجتماعية والصحية والتركيز على الفئات الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل أيضا على تعزيز الشراكات عبر إبرام اتفاقيات مع مستشفيات ومراكز طبية، لتوفير خدمات بأسعار تفضيلية للمنخرطين وذوي حقوقهم، وإعادة هيكلة الوحدات الاجتماعية والصحية، من خلال العمل على تسوية وضعيتها القانونية والإدارية لتصبح أكثر فعالية، وإنشاء وحدات جديدة، مع الحرص على توزيعها بشكل عادل على مختلف الجهات والأقاليم والجماعات الترابية، مع ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري، والاستفادة من التجارب الدولية.
إذ أن تبني هذا النموذج التعاضدي الجديد ليس خياراً، بل هو ضرورة وأولوية وطنية، ومسؤولية جماعية، ومهما كانت التحديات، فإن إرادتنا المشتركة، والتزامنا بخدمة المنخرطين وذوي حقوقهم، يحتم علينا تكريس مبدأ جوهري وأساسي، يتمثل في كون التعاضد هو أحد أعمدة الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية بالمغرب، وأي مساس به، يعني مساساً بمكتسبات المنخرطين وحقوقهم. الأمر الذي يدعونا جميعا إلى الانخراط الجاد والمسؤول، في هذا الورش التعاضدي الوطني الكبير، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية، وصون كرامة المواطن المغربي، والمساهمة في تنمية وطننا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
أيتها السيدات، أيها السادة؛ أيها الحضور الكريم؛
إن جدول أعمال هذا الجمع العام يتضمن نقاطا هامة، مرتبطة أساسا بالمصادقة على التقارير السنوية للتعاضدية العامة، فيما يتعلق بالتدبير الإداري والمالي برسم سنة 2023، وكذا اتخاذ العديد من القرارات الإستراتيجية التي لها صلة وثيقة، بالجهوية وسياسة القرب، عبر إحداث وتأهيل وتجهيز الوحدات الإدارية والصحية والإجتماعية للتعاضدية العامة، بما يتوافق وأهداف الخطة الوطنية للنهوض بالإدارة العمومية. وأيضا العمل على تسوية وضعية جميع الوحدات الاجتماعية والصحية في أفق تطبيق مقتضيات المادة 44 من القانون 65.00 المتعلق بالتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وبتنسيق وثيق مع سلطات الوصاية بهذا الشأن.
أيضا سيتم التطرق خلال هذا الجمع، إلى الترتيبات المتعلقة بعقد الجمع العام التأسيسي، لتعاضدية الوحدات الصحية والإجتماعية لموظفي الإدارات العمومية (MUSSPAP)، قبل أن نعرج على قائمة المشاريع الاجتماعية والصحية، المزمع إحداثها لفائدة المنخرطين وذوي حقوقهم، في سعينا الحثيث، لوضع اللبات الأولى لبناء نموذج تعاضدي جديد، والمتمثلة في إحداث مختبرات للتحاليل الطبية، ومراكز الفحص بالأشعة ومراكز تصفية الدم وأمراض الكلي فضلا عن المستشفيات اليومية. كل هذه المشاريع تدخل في إطار توسيع وتنويع العرض الصحي التعاضدي، وتنفيذا لمقتضيات الفصل 38 من الظهير الشريف لسنة 1963.
وبما أن المناسبة شرط، فإننا سنضرب موعدا، للتوقيع على بعض الإتفاقيات الهامة، التي ستعود بالنفع الجليل على منخرطينا وذوي حقوقهم، ويتعلق الأمر بكل من المستشفيات متعددة الإختصاصات أكديطال وكذا مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، بالإضافة إلى تثمين اتفاقية الشراكة المبرمة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، بشأن وضع مؤسسة تربوية للتعليم رهن إشارة التعاضدية العامة، لاستغلالها كملحقة لمركز أمل الرباط، نظرا لتزايد الطلب على خدمات هذا المركز، وضعف طاقته الإستيعابية، مع تخصيص جزء من هذه المؤسسة لدور الراحة ومركز للتكوين.
أيتها السيدات، أيها السادة؛ أيها الحضور الكريم؛
كعادتنا دائما، وفي إطار حرصنا على ترسيخ أسس الحكامة الجيدة، ومبادئ الديمقراطية والشفافية والتسيير التشاركي، يسرني أن أطلعكم، على أهم النقاط الأساسية لحصيلة مختلف الأقسام والمصالح خلال سنة 2024:
على مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية:
- استفادة 77365 منخرطة ومنخرط من العلاجات المقدمة من طرف عيادات طب الأسنان مركزيا وجهويا، بعائد مادي يقدر ب: 20.257.852.00 درهم بما فيها مساهمات المنخرط والمبالغ المفوترة على الصندوق الوطني لمنظمات الإحتياط الإجتماعي.
- إعادة افتتاح عيادة طب الأسنان بأكادير بعد الإنتهاء من إعادة التهيئة والترميم.
- توظيف أطر طبية وشبه طبية لسد الخصاص الحاصل على مستوى عيادات طب الأسنان مركزيا وجهويا.
- إبرام 27 عقدا جديدا مع أطباء في مختلف التخصصات، على الصعيدين المركزي والجهوي. ليبلغ العدد الإجمالي للعقود المبرمة مع الأطباء منذ مجيء الأجهزة المسيرة الحالية 126 عقدا.
- استفادة 14799 منخرطة ومنخرط من خدمات عيادات الفحوص الطبية مركزيا وجهويا، موزعة على 13202 كشف صحي، و1597 عمل طبي بعائد مالي بلغ 2.569.960.25 درهم.
- توفير طاقم طبي وشبه طبي وإداري لإنجاح القافلة الطبية متعددة التخصصات المنظمة بالأقاليم الجنوبية حيث استفاد 28343 شخص من مختلف الفئات العمرية.
- تأطير أيام تواصلية مع المنخرطين عبر التعريف بالخدمات الاجتماعية والصحية المسداة على مستوى الوحدات المركزية والجهوية.
- الرفع من جودة ونوعية المنتوجات البصرية، والمواد المستعملة من زجاج وإطارات وعدسات لاصقة، واستفادة 2454 منخرط ومرتفق من خدمات مركز البصريات ونقط بيع النظارات، بمساهمة مالية من المنخرط تقدر ب 800.000.00 درهم.
- إعادة ترميم وتجويد أغلبية فضاءات الاستقبال بما فيها نقط بيع النظارات.
- مشاركة مصلحة البصريات في القافلة الطبية المنظمة بالأقاليم الصحراوية خلال الفترة الممتدة من 20 ماي إلى غاية 10 يونيو 2024.
- تسجيل 651 مستفيد ومستفيدة من خدمات دور الراحة التابعة للتعاضدية العامة، بعدد ليالي المبيت يقدر ب 2828، وبعائد مالي بلغ 395.585.00 درهم.
- استمرار مركز أمل الرباط ومركز أمل سوس أكادير للأطفال في وضعية إعاقة بتنفيذ البرنامج السنوي برسم السنة الدراسية 2023-2024، متضمنا للأنشطة التربوية والتعليمية والتثقيفية والترفيهية، مع تسجيل بعض الأحداث المهمة التي طبعت تدبير المركزين خلال هذا العام والمتمثلة في:
¨ توقيع اتفاقية شراكة مع أكاديمية التعليم بجهة الرباط بخصوص تفويت مؤسسة أبي الحسن المريني لمركز أمل في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.
¨ عقد لقاءات وورشات عمل مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة حول الإدماج المدرسي.
¨ استخلاص بعض المتأخرات العالقة من التعاضديات الشقيقة وتعاضدية القوات المسلحة الملكية وأيضا من الصندوق الوطني لمنظمات الإحتياط الاجتماعي بما مجموعه: 2.931.600.00 درهم.
¨ إحداث مكان لغسل سيارات المؤسسة.
¨ إحداث قسم جديد للفئة العمرية والمتوسطة وقسم إضافي لتغطية الطلبات المتزايدة على خدمات مركز أمل الرباط.
¨ تركيب كاميرات المراقبة بكل الأقسام والمرافق بعد الحصول على الترخيص القانوني من الجهة المختصة.
على مستوى الأداءات:
- تسجيل 1.625.813 ملف مرض مقابل 1.568.372 خلال سنة 2023، وتصفية 1.600.057 ملف مرض وهو رقم تاريخي لم تعرفه المؤسسة منذ إحداثها. ليصل بذلك العدد الإجمالي لملفات المرض المسواة منذ تولي الأجهزة المسيرة الحالية إلى غاية 31 دجنبر 2024، ما مجموعه 6 مليون و113 و299 ألف ملف مرض.
- معالجة 101.018 ملف مرض معروض على المراقبة الطبية مقابل 88.656 ملف مرض معالج خلال سنة 2023، أي بنسبة زيادة قدرها 13.50% وهو رقم تاريخي آخر يعكس المجهود الإستثنائي الذي قامت به المصلحة المختصة تحت إشرافنا، حيث قمنا بتعزيز هذه المصلحة بالأطباء المراقبين سواء النظاميين أو العرضين، بما فيها 41502 ملف تمت مراقبته على مستوى الأقطاب الجهوية، مع تسجيل ما مجموعه 4561 ملف تخص الموافقة القبلية الخاصة بعلاجات الأسنان.
- التعاقد مع 03 أطباء اختصاصين مراقبين بالإدارة المركزية من أجل معالجة ملفات الأدوية المكلفة في إطار استكمال نقل اختصاصات الصندوق إلى التعاضديات.
- التعاقد مع 01 طبيب مراقب بالمديرية الجهوية أكادير.
- تطور مهم في صرف تعويضات ملفات المرض، حيث ساهم القطاع التعاضدي بمبلغ 127.268.544.24 درهم، مقابل مساهمة القطاع الأساسي AMO بمبلغ 1.095.635.199.67 درهم، ليكون مجموع الأموال التي صرفت لفائدة المنخرطين، في إطار التغطية الصحية الأساسية 1.222.640.845.63 درهم.
- تسوية 408 ملف بمبلغ 262.898.28 درهم خاص بملفات الحسيمة في إطار تنفيذ قرار الجمع العام 76.
- تسجيل 174.650 ملف مرض بجميع وكالات خدمات القرب، مع تسجيل أعلى معدل بمدينة سلا الجديدة بواقع 21038 ملف مرض.
- وكحصيلة إجمالية للأقطاب الجهوية، فقد تمت مراقبة 30281 ملف الأسنان، و35981 ملف مرض، فضلا عن تسجيل 6835 ملف للتقاعد و2992 ملف الوفاة، وتدبير 2651 حوالة مرجوعة، فضلا عن معالجة 1694 شكاية. أما على مستوى التحصيل، فقد تمكننا من استرداد مبلغ 633.909.33 درهم كمستحقات متأخرة في إطار القطاع التعاضدي وكذا الصندوق التكميلي عند الوفاة.
على مستوى الخدمات وسياسة القرب:
- إعادة هيكلة وتجهيز ثلاثة (3) وحدات إدارية وإجتماعية وصحية ويتعلق الأمر بمدن: خنيفرة، مكناس وأكادير.
- افتتاح (2) وكالتين لخدمات القرب بكل من مدينتي تارجيست ومريرت ليصبح العدد الإجمالي لوكالات خدمات القرب هو: 33 وكالة.
- تسجيل ارتفاع مهم في عدد الإنخراطات الجديد، حيث تم تسجيل 13803 منخرط جديد، مقابل 10990 منخرط خلال سنة 2003، بنسبة ارتفاع بلغت 25 %، مع تحيين 9378 بطاقة انخراط.
- انخراط كل من الأطر الإدارية، على مستوى المديريات الجهوية والإقليمية، وكذا المندوبين المنتخبين، في استقطاب الموظفين الجدد وتعزيز قاعدة المنخرطين بعد ارتفاع منسوب الثقة لديهم جراء الجودة في الخدمات والتحسينات في المرافق، ليصل العدد الإجمالي للمنخرطين الجدد في عهد الأجهزة المسيرة الحالية 43896 منخرط ومنخرطة.
- استمرار دار التواصل في أداء مهامها عبر تسجيل 3548 ملف لمنخرطين جدد، و1416 طلب تحيين الوضعية الإدارية، و38105 ملف مرض، فضلا عن التوصل ب 865 طلب منحة التقاعد و223 طلب منحة الوفاة، و20 طلبات خاصة بالحوالات المرجوعة، في حين تم التوصل ب 118 شكاية ومعالجتها بتنسيق مع المصالح المختصة.
- ارتفاع وثيرة تسوية ملفات التقاعد والوفاة، والحرص على استيفاء كل الملفات للشروط والوثائق المطلوبة مقارنة مع سنة 2023، حيث تمت تسوية 8401 ملف خاص بمنحة التقاعد، منها 5706 بالنسب الجديدة المقررة في التعديلات الأخيرة على الصندوق التكميلي عند الوفاة بمبلغ إجمالي قدره 191.320.739.84 درهم، وتسوية 2953 ملف خاص بمنحة الوفاة، منها 999 بالنسب الجديدة، وذلك بأداء مبلغ إجمالي قدره 69.401.871.90 درهم. في حين بلغت أداءات باقي منح التعزية وتمدرس الأيتام 1.863.139.30 درهم.
- استقبال ما مجموعه 60.732 مكالمة هاتفية عبر مركز النداء بمعدل 480 مكالمة يوميا، مع انخراط المركز في العملية الواسعة لتطهير الملفات المرجوعة عبر الإتصال بالمنخرطين بمعدل 3256 مكالمة هاتفية، ومعالجة 577 شكاية شفهية واردة على هذا المركز.
- معالجة ما مجموعه 1664 شكاية، بنسبة بلغت 86 %بالنسبة للمنخرطين، و95% بالنسبة للمؤسسات، وذلك داخل الآجال القانونية المعقولة.
- معالجة 35% من الشكايات الرائجة البالغ عددها 537 والتي تعود للسنوات الماضية (2021-2022-2023)، وأيضا معالجة 118 شكاية من المؤسسات بنسبة 95%، وذلك في إطار حرصنا على الرد على كل الشكايات وتتبعها ومعالجتها، بتنسيق وثيق مع كل المصالح المعنية الداخلية والخارجية.
- معالجة 10985 شكاية متوصل بها عن طريق البوابة الوطنية الموحدة للشكايات، منها 7563 خاصة بسنة 2024 و3422 تهم السنوات الماضية.
- الإستمرار في تدبير الشكايات على المستوى الجهوي بنسبة 44% من مجموع الشكايات الواردة عليها، احتلت جهة فاس – مكناس الصدارة بنسبة 18%، تليها جهات: مراكش – آسفي، سوس - ماسة، كلميم - واد نون ودرعة –تافيلالت بنسبة بلغت 11 %، ثم باقي الجهات بنسب متفاوتة.
- تنويه مؤسسة وسيط المملكة في تقريرها السنوي برسم سنة 2023 المرفوع إلى صاحب الجلالة نصره الله وأيده، بمجهودات التعاضدية وأجهزتها المسيرة الحالية، في التفاعل الإيجابي مع شكايات وتظلمات المنخرطين، بالرغم من الإكراهات والمعيقات التي تواجهها بسبب تعدد المتدخلين في منظومة التغطية الصحية، حيث سجلت هذه المؤسسة الدستورية تجاوب التعاضدية وأجهزتها مع تدخلاتها، وحضورها في جلسات البحث والعمل التي تعقدها من أجل تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول للقضايا المعروضة.
على مستوى التواصل والتعاون الدولي:
- المشاركة عن بُعد في أعمال الجمعية العامة الحادية عشرة للاتحاد العالمي للتعاضد المنعقدة بتاريخ 25 و26 أبريل 2024 في مونتيفيديو، الأوروغواي.
- القيام بتاريخ 20 يونيو 2024 بزيارة مؤسسات اجتماعية وصحية في البرتغال خلال الدورة السادسة للجمعية العامة المنظمة في بورتو، بهدف الاستفادة من خبرة التعاضديات البرتغالية في إدارة الوحدات الصحية والخدمات الاجتماعية.
- انتخاب التعاضدية العامة في شخصي المتواضع رئيساً للاتحاد العالمي للتعاضد باريخ 21 يونيو 2024، تقديراً للتجربة المغربية الرائدة في هذا المجال، وجهودنا المشتركة على رأس التعاضدية العامة والاتحاد الإفريقي للتعاضد لتعزيز هذا القطاع، وتعميم آليات التضامن والتكافل، والنهوض بمنظومة التغطية الصحية التكميلية والأساسية.
- انعقاد اجتماع للجنة الإدارية واللجن التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي للتعاضد بتاريخ 25 و26 يوليوز 2024 بمدينة سلا.
- إحداث المكتب الجهوي الثالث بإفريقيا الوسطى والشرقية بدولة الكاميرون بحضور شخصيات حكومية بارزة وممثل صاحب الجلالة بهذه الدولة، وذلك بتاريخ 07 دجنبر 2024.
على مستوى الموارد البشرية:
- إجراء الترقية في الدرجة والرتبة والترسيم برسم سنتي 2022 و2023، واستفاد منها 538 مستخدم ومستخدمة، وفق القانون.
- إجراء امتحان الكفاءة المهنية برسم سنة 2023 ونجاح 26 مستخدما من مختلف الدرجات.
- تشغيل نائب المدير العام، و3 أطر في تخصص الدراسة والتنمية المعلوماتية والتدبير الإداري بمركز أمل.
- إجراء مباراة لتوظيف 44 مستخدما لسد الخصاص الحاصل في الموارد البشرية على مستوى الوحدات المركزية والجهوية، تحت إشراف المكتب الخارجي للتوظيفات وبمعية الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
- استفادة 354 مستخدما ومستخدمة من التكوين في مختلف التخصصات والخدمات.
- تحيين المنظم الهيكلي للتعاضدية العامة عبر تطعيمه بأقسام ومصالح جديدة تستجيب للرؤية الإستراتيجية بعيدة الأمد للأجهزة المسيرة، مع تعيين الكفاءات في مناصب المسؤولية الشاغرة.
على مستوى الحكامة المالية والمراقبة الداخلية والخارجية:
- تنمية المداخيل والموارد المالية للتعاضدية العامة، حيث بلغت إشتراكات القطاع التعاضدي، المصرح بها إلى غاية نهاية نونبر 2024: 275.432.612.53 درهم، في حين بلغت إشتراكات الصندوق التكميلي عند الوفاة، المصرح بها خلال نفس المدة: 243.620.878.50 درهم، بنسبة ارتفاع إجمالية في الإشتراكات بلغت 52.52% مقارنة مع السنة الماضية 2023.
- ارتفاع اشتراكات الصندوق التكميلي عند الوفاة بنسبة 215.08 % بعد تفعيل مقتضيات القرار المشترك لوزير الصحة والحماية الاجتماعية ووزيرة الاقتصاد والمالية الصادر بالجريدة الرسمية عدد 7239 بتاريخ 16 أكتوبر 2023، وارتفاع اشتراكات القطاع التعاضدي بنسبة 4.73 % في إشارة إلى المكانة التي أصبحت تتبوأها التعاضدية العامة في عهد الأجهزة المسيرة الحالية، والثقة التي تمكنت من استرجاعها.
- تسوية الديون المترتبة على التعاضدية العامة جراء العملية غير القانونية، والمتمثلة في الزيادة في الإشتراكات المطبقة من طرف الأجهزة المسيرة السابقة منذ سنة 2012، حيث همت هذه التسوية 100 مؤسسة، وشملت 9246 منخرطة ومنخرط، وذلك في إطار العملية الواسعة التي أطلقتها التعاضدية العامة لإرجاع فارق الإشتراكات الخاصة بالصندوق التكميلي عند الوفاة والمقتطعة كما قلت وأشرت، بطريقة غير قانونية إبان تسيير الأجهزة المسيرة السابقة المنحلة، حيث تم أداء مبلغ 81.565.130.55 درهم، أي بنسبة 70.25%.
- الإستمرار في الجهود المبذولة من أجل استرجاع المبالغ المستحقة للتعاضدية العامة الخاصة بملفات الثالث المؤدي، حيث تمكنا ولله الحمد والمنة، من تحصيل مبلغ 80.142.841.26 درهم ولا زالت إجراءات التتبع والتحصيل مستمرة إلى حين استرجاع باقي الديون العالقة في ذمة الصندوق والمقدرة ب 120.213.994.20 درهم.
- بلغت عوائد الإستثمارات المالية مع المؤسسات 45.593.412.00 درهم.
- تعزيز جهاز المراقبة العامة بموارد بشرية كفئة في مجال التدقيق والإفتحاص من أجل الإستمرار في أداء مهامه الرقابية القبلية لجميع الملفات ذات الطابع الإداري والمالي، تكريسا للحكامة المالية، كجزأ لا يتجزأ من الحكامة الجيدة، التي نعمل على إقرارها تدبيريا وتسييريا.
أيها الحضور الكريم،
إن هذه الإنجازات الكبرى، التي مثلت نسبة 95% من البرامج المسطرة بالمخطط الإستراتيجي التي جاءت به الأجهزة المسيرة الحالية، يجعل هذه المحطة وهذا الجمع العام المبارك، جمعا استثنائيا متميزا، وفرصة حقيقية، لتجديد الالتزام بقيم التعاضد، والعمل التشاركي، الذي يجسد روح المسؤولية الجماعية التي نتطلع إليها جميعا، ولبنة جوهرية، لوضع أسس مشروع إجتماعي طموح، لبناء نموذج تعاضدي جديد، من شأنه تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، والتغطية الصحية الأساسية والتكميلية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية، وبما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية. باعتباره بمثابة استحقاق وطني، يستوجب منا جميعًا التسلح بالإرادة الصادقة، والعمل الجاد لترسيخه كواقع ملموس.
لقد استعرضنا بطبيعة الحال التحديات، وناقشنا الحلول، وحددنا الأولويات. والرسائل التي نود إيصالها من هذا المنبر، واضحة لكل الشركاء والفاعلين، في القطاع التعاضدي والإجتماعي والحقوقي، ملتمسين من حكومة صاحب الجلالة العمل على نهج السياسة التشاركية، واعتبار التعاضديات، كفاعلين أساسيين في بناء وتنفيذ السياسات العمومية الصحية والاجتماعية، مع ما يصاحب ذلك، من التزام بحماية مكتسبات المنخرطين وتطويرها. كما ندعو كذلك، شركائنا خاصة التعاضديات الشقيقة إلى الإنخراط الفعلي والجدي والصادق، في بناء هذا النموذج التعاضدي الجديد، وتسخير جميع الموارد البشرية والمالية واللوجستيكية والقانونية لإنجاحه، مؤمنين بأن نجاحنا هو نجاح للوطن ككل.
وفي الختام، لا بد أن نذكر أنفسنا، بأن الإنجازات التي تحققت على مدار 4 سنوات من ولاية الأجهزة المسيرة الحالية، كانت ثمرة انخراط كل مكونات التعاضدية العامة، من منتخبين وإداريين ومنخرطين، في تنزيل رؤيتنا الإستراتيجية، دون أن ننسى كذلك، الدور الكبير والمؤثر، الذي قامت به سلطات الوصاية والتحكيم مشكورة، ممثلة في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الاقتصاد والمالية وهيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الاجتماعي والوكالة الوطنية للتأمين الصحي ، من أجل مواكبة وتحقيق جميع المشاريع الاجتماعية الهادفة، المسطرة بالمخطط الإستراتيجي الخماسي 2021-2025، خدمة لمصالح المنخرطين وذوي حقوقهم.
كما أتقدم بخالص تشكراتي وتحياتي وامتناني، لجميع الحاضرين في فعاليات هذا الجمع العام المبارك، وإلى السلطات المحلية، وعلى رأسهم السيد الفاضل والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، وكذا رؤساء الجماعات الترابية بمنطقة تاغزوت.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه مصداقا لقوله تعالى:
بسم الله الرحمان الرحيم
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تكريم المعهد الوطني للبحث الزراعي عبر مركزه الجهوي بالقنيطرة في الدورة الأولى للمعرض الوطني للحوامض سيدي قاسم
التفاصيل الكاملة لنتائج قرعة كأس العالم 2026..والمنتخب المغربي في المجموعة الثالثة إلى جانب البرازيل
مباراة المغرب ضد عمان بكأس العرب 2025 تنتهي بتعادل سلبي
الصحافة المغربية بين التراجع والتحديات .. استقلالية مهددة وتنظيم ذاتي غائب ..!
أوكي..