ندوة علمية في موضوع: العدالة المجالية في الخطاب الملكي "مدخل عام"
الأنوال نيوز _ ملوك عبد العزيز
تنظم جمعية الأهداف النبيلة بتعاون مع ملحقة جمعية أبي رقراق بحي شماعو بقاعة نادي الكتاب محمد بن علي الدكالي بسلا يوم الخميس 18 شتنبر الجاري ابتداء من الساعة الخامسة مساء ندوة علمية في موضوع: العدالة المجالية في الخطاب الملكي"مدخل عام"
العدالة المجالية في الخطاب الملكي ويشارك في تأطير هذه الندوة التي يسيرها الاعلامي عبد الغني جبار ويشرف عليها الأستاذ عبد العزيز ملوك كل من السادة:
. الدكتور الحسن عبيابة وزير سابق أستاذ بجامعة الحسن الثاني ورئيس مركز ابن بطوطة للدراسات والابحاث العلمية والاستراتيجية.
. الدكتور محمد جمال معتوق أستاذ التعليم العالي وخبير قانوني.
. الدكتور محمد بودن أستاذ التعليم العالي ورئيس مركز أطلس للدراسات الاستراتيجية.
. الدكتور بدر الدين الأزرق أستاذ باحث في قانون الأعمال والاقتصاد جامعة الحسن الثاني.
تتماشى هذه الندوة مع روح الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى 26 لتربع جلالته عرش أسلافه المنعمين، والذي رسم من خلاله الجالس على العرش معالم مرحلة جديدة في البناء الوطني، مرحلة قوامها إعادة ترتيب الأولويات وتعزيز العدالة المجالية، لا كخياراجتماعي فقط، بل كدعامة مركزية للتماسك الوطني والاستقرار السياسي في مغرب اليوم والغد.
الشيء الذي لن يتحقق إلا من خلال مشاريع مهيكلة ومندمجة، تشكل فعليا نقلة حقيقية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، والاستثمار في الرأسمال البشري... مشاريع قرب مندمجة ومنسجمة مع محيطها الجغرافي مذرة للدخل وتخلق فرص شغل بشراكة مع رساميل قادرة على الخروج من منطقة الراحة إلى منطق المواطنة الاستثمارية، لأن العدالة المجالية لم تعد شعاراً تنموياً فقط، بل عنوان لمرحلة جديدة من العقد السياسي المغربي... مرحلة قوامها التوزيع العادل للفرص، وتقاسم مسؤوليات بناء مغرب الغد الشيء الذي ينسجم ويتماهى مع فلسفة وتوجيهات عاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 26 لتربع جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه المنعمين، رسم جلالته بوضوح معالم مرحلة جديدة في البناء الوطني، مرحلة قوامها إعادة ترتيب الأولويات وتعزيز العدالة المجالية، لا كخيار اجتماعي فقط، بل كدعامة مركزية للتماسك الوطني والاستقرار السياسي في مغرب اليوم والغد.
لقد أكد الخطاب الملكي السامي بهته المناسبة السعيدة على أن المغرب لا يمكن أن يسير بسرعتين: مركزيتجه بخطى واثقة نحو التحديث والنمو، وهوامش جبلية وقروية وجهوية لا تزال تئن تحت وطأة الهشاشة وقصور ونقص البنيات الأساسية. وبين هذا وذاك، دعوة واضحة من جلالته إلى تعاقد وطني جديد، لا تُترك فيه الدولة وحدها في الواجهة، بل يُستدعى فيه الفاعل الاقتصادي الوطني، كما الأحزاب السياسية والشباب
والنساء، إلى الاضطلاع بدورهم الكامل في إنجاح هذا الورش الحيوي.
ما دعا إليه جلالة الملك ليس مجرد توزيع للمشاريع، بل “نقلة حقيقية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية” الشيء الذي لن يتحقق ابدا إلا من خلال مشاريع مهيكلة ومندمجة، منسجمة مع الرؤية الملكية الكبرى،سواء فيما يتعلق بالقطارات فائقة السرعة، أو الربط الطاقي والمائي، أو الاستثمار في الرأسمال البشري.
ففي أكثر فقرات الخطاب وضوحاً، يمكن قراءة امتعاض ملكي من التردد الذي يبديه جزء من الرأسمال الوطني أمام فرص الاستثمار في المناطق الصعبة، رغم ما توفره الدولة من ضمانات لوجستيكية وأمنية ومالية، بل ورغم ما تستفيد منه هذه الفئات من الامتيازات في المركز.
فإلى متى يستمر هذا التفاوت بين ما تحققه بعض المجموعات في الصحة، والتعليم، والتمويل، والسياحة، والفلاحة والخدمات من أرباح ضخمة، وبين غيابها الشبه التام في المناطق التي تُبنى فيها المدارس والمستشفيات والطرقات بتمويل عمومي كلي؟
إنه نداء الوطن إلى انتقال الرأسمال المغربي من منطق ومناطق الربح السريع والمضمون، إلى منطق ومناطق الهوامش والقرى “وتقاسم المخاطر”، بل والقبول بالاستثمار في “المجالات الصعبة”، تماماً كما فعلتبرجوازيات كثيرة في العالم ساهمت في بناء بلدانها.
جلالة الملك اختار،(قبل سنة من الانتخابات التشريعية) أن يوجه رسالة واضحة إلى النخب السياسية، رسالة مفادها انه لا ديمقراطية بدون نخب جادة، ولا تنمية بدون نخبة قادرة على ترجمة الرؤية الملكية على ارض الواقع.
تفتح جمعية الأهداف النبيلة هذه الندوة العلمية، تماهيا وتماشيا مع الخطاب الملكي السامي بغية مناقشة مختلف الأفكار والتصورات، بكل مسؤولية والتزام، من أجل بلورة إجابات واضحة، لكل القضايا والانشغالات، التي تهم التنمية المجالية، في إطار مغرب يسع ويتسع للجميع ويوفر التنمية والفرص بعدل وعدالة مجالية لكل ابناء الوطن.
كما تروم جمعية الاهداف النبيلة من خلال هذه الندوة الى تحفيز كافة تعبيرات المجتمع المغربي على القيامبدورها الكامل في إطار التعريف بالتنمية المجالية وبأهمية المرحلة التي تمر منها بلادنا والتي شهدت نجاحات كبيرة على جميع المستويات دوليا ووطنيا منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده عرش اسلافه الميامين الشيء يجعلنا نطالب بالمزيد من تثمين وحدة وصلابة الجبهة الداخلية للوطن وراء جلالته نصره الله وايده.
التاريخ : الخميس 18 شتنبر 2025 .
المكان: نادي الكتاب محمد بن علي الدكالي حي شماعو سلا.
المكتب التنفيذي للجمعية
ملوك عبد العزيز

التفاصيل الكاملة لنتائج قرعة كأس العالم 2026..والمنتخب المغربي في المجموعة الثالثة إلى جانب البرازيل
مباراة المغرب ضد عمان بكأس العرب 2025 تنتهي بتعادل سلبي
الصحافة المغربية بين التراجع والتحديات .. استقلالية مهددة وتنظيم ذاتي غائب ..!
تعديل القرارالجبائي المتعلق على "الأراضي الحضرية غير المبنية "لجماعة الرباط
أوكي..