ياسين الحفياني : اتخاذ الطبي المشتركة وتحقيق التكافؤ والمساواة في التواصل بين المريض والطبيب
الأنوال نيوز
في خضم الجدل الدائرحول وضعية مستشفى الزموري بمدينة القنيطرة، تتعالى أصوات الانتقاد وتكثرالاتهامات، لتُختزل كل مشاكل المنظومة الصحية المحلية في شخص البروفيسور ياسين الحفياني مديرا لمستشفى الزموري بالقنيطرة . هذا التوجه، وإن بدا في ظاهره حرصًا على المصلحة العامة، يخفي في طياته كثيرًا من المغالطات، ويُغفل السياق العام الذي يشتغل فيه هذا المرفق الحيوي.
واقع صعب وضغوطات متواصلة
مستشفى الزموري لا يشتغل في فراغ، بل في سياق وطني يعرف إكراهات كبيرة في قطاع الصحة، من نقص في الموارد البشرية والتجهيزات، إلى ضغط متزايد من طرف المواطنين الباحثين عن خدمات علاجية عاجلة ومجانية. في هذا الإطار، يشتغل المدير الحالي على تسييرمرفق يخدم الآلاف يوميًا، ويواجه تحديات لوجستيكية وتنظيمية معقدة، وسط ميزانية محدودة وبنيات تحتية مهترئة تراكمت عبر سنوات من الإهمال.
لوبيات الفساد: العدو الخفي للإصلاح
ما لا يقال في كثير من التحاليل، هو أن أي محاولة إصلاح تواجه بالضرورة مقاومة شرسة من طرف جهات اعتادت على الاستفادة من الفوضى واستغلال الثغرات. مدير مستشفى الزموري، بحسب مصادر داخلية ومقربين من القطاع، لا يواجه فقط تحديات تسييرية، بل يتعرض لضغوط من طرف "لوبيات قديمة" تسعى إلى عرقلة كل مبادرة جادة لإعادة النظام ومحاربة الفساد الإداري والمالي.
الإصلاحات موجودة.. وإنكارها ظلم
رغم الانتقادات، لا يمكن إنكارأن هناك مجهودات ملموسة بدأت تبرز على مستوى تنظيم العمل داخل المستشفى، وتحسين تدبير الموارد، وتوفير حد أدنى من الكرامة للمرضى. طبعًا، الطريق لا يزال طويلًا، والاختلالات قائمة، لكن تحميل المسؤولية كاملة لشخص المدير هو نوع من التضليل، قد يُخدم أجندات معينة أكثر مما يخدم المصلحة العامة.
النقد البناء مطلوب.. لا التجريح
من حق المواطنين والإعلام والمجتمع المدني أن يطالبوا بخدمات صحية في المستوى، وأن يسلطوا الضوء على مواطن الخلل. لكن الانتقال من النقد البناء إلى الهجوم الشخصي والتجريح، هو انحراف عن جوهر النقاش، ويخدم مصالح من لا يريدون إصلاحًا حقيقيًا داخل هذه المؤسسة الصحية.
خلاصة
مدير مستشفى الزموري ليس فوق المحاسبة، لكنه أيضًا ليس المسؤول الوحيد عن وضعية الصحة العمومية في القنيطرة. هو مسؤول يشتغل في ظروف معقدة، ويحاول مواجهة عقبات كبيرة، أبرزها الفساد والضغط المجتمعي. المطلوب اليوم هو دعم مسار الإصلاح، وممارسة رقابة مواطِنة، لا البحث عن "كبش فداء" نحمّله كل الإخفاقات.

التفاصيل الكاملة لنتائج قرعة كأس العالم 2026..والمنتخب المغربي في المجموعة الثالثة إلى جانب البرازيل
مباراة المغرب ضد عمان بكأس العرب 2025 تنتهي بتعادل سلبي
الصحافة المغربية بين التراجع والتحديات .. استقلالية مهددة وتنظيم ذاتي غائب ..!
تعديل القرارالجبائي المتعلق على "الأراضي الحضرية غير المبنية "لجماعة الرباط
أوكي..