عمدة مدينة وجدة..لقاء صفاء الحوار الصادق
الأنوال نيوز- منير الحردول -وجدة-
في لقاء جمعنا بالسيد محمد عزاوي، عمدة مدينة وجدة الحدودية، لقاء كان من صدف الحياة التي تحدد الميعاد بدون موعد أبدا، لقاء جاء على إثر الانتهاء من صلاة العصر بأحد مساجد المدينة التي تعتز بكثرة مساجدها الواسعة والجميلة، فكان الحوار الهادئ المفعم بالإنسانية والأخوة قبل كل شيء، تبادلنا فيه الأفكار والآراء حول جملة من القضايا التي تهم وضعية الجماعة الحضرية والتدبير اليومي للمدينة الألفية، إذ استعرض لنا الأستاذ والمهندس عزاوي بعض الإرغامات والإكراهات التي تحول دون التدبير الأمثل للكثير من القضايا التي تهم الساكنة الوجدية على الخصوص، اقترحنا الأفكار، تبادلنا الرؤى، تكلمنا كثيرا عن النصف الممتلئ من الكأس، عرجنا على النصف الفارغ من الكأس، لاسيما الأمور المتعلقة بالتجاذبات السياسية وغيرها والمرتبطة أساسا بالمصادقة على مجموعة من الاتفاقيات أو مسألة تمرير ميزانية التدبير الجماعي للمدينة، ترفعنا عن الشخصنة والحديث عن الأشخاص، كانت حواراتنا كلها تنصب في نهج اسمه ضرورة تحريك العجلة التنموية للمدينة بتدبير جماعي يراعي المصداقية والوضوح في كل شيء، مصداقية بعيدة عن المصالح الشخصية ووضع الأشواك في الطريق وهكذا.
على العموم ونظرا لمعرفتنا السابقة بالمسار المهني والوظيفي للصديق السيد محمد عزاوي، وباعتبارنا كتاب رأي وكفى، وبعيدا عن الاصطفافات والتجاذبات، فالسيد العمدة، محمد عزاوي، يعد من نخب الجهة المنافحين عن المصلحة العامة، إذ لامسنا فيه حب الخير والطموح في رؤية تنم عن استشراف مستقبل أفضل بخصوص تنمية المدينة في كل شيء، بل لامسنا فيه الرغبة الجامحة في إشراك الجميع في التدبير الجماعي للمدينة، وذلك بغية خدمة الساكنة قبل كل شيء، وذلك من خلال انفتاحه الدائم على الحوار ومقارعة الأفكار بالأفكار ودعوته لانخراط الجميع في تحمل المسؤولية التدبيرية بما يخدم الساكنة الوجدية بالدرجة الأولى.
أوكي..