ما علينا إلاّ اتّباع أحمدَ _ محمد المصطفى عزام
الأنوال نيوز
ما علينا إلاّ اتّباع أحمدَ
(عبارة نحويّة كان شيخنا سيدي حمزة – قدّس الله سرّه – كثيراً ما يردّدها.)
ثابت الثوابت
1. الأدب: أساس الطريق الصوفي
إنّ ثابت الثوابت في طريق السلوك الصوفي هو:“الأدب”، فمن لا أدب له لاسلوك له.
لكن ما هو الأدب؟
في الحقيقة، هي آداب متعددة، وقد قال القوم:
“الشريعة باب، والطريقة آداب، والحقيقة لباب.”
ولا يُدرك اللباب إلا من دخل من الباب، ولزم الآداب.
وهذه الآداب هي ما تقتضيه الصحبة، والصحبة هي عين التصوّف.
2. واجبات المريد في صحبة الشيخ
إن صحبة الشيخ في طريق التصوّف تستلزم واجباتٍ على المريد، أوّلها:
• أن يلازمه حالُ الشكر على هذه المنّة التي منّ الله سبحانه بها عليه، وهي أن يكون مريداً لوجهه تعالى.
• أن يدرك أن هذه المنّة أعظم ما يعطي معنى لحياته وما يُسعده بعد مماته.
ولكن الشكر الحقيقي لا يكون إلاّ إذا ترجمته أفعال المريد في الواقع، وهذه الأفعال منها ما هو:
• ظاهريّ
• باطنيّ (وهو روح الظاهر وقيمته).
3. التصديق والتسليم والتعظيم: أفعال المريد القلبية
إذا كان التصديق والتسليم والتعظيم من الأفعال الباطنيّة التي لا يكون المريد مريداً إلاّ إذا اتّصف بها، فإنّها تستلزم الامتثال التامّ للشيخ وعدم الاعتراض عليه ظاهراً ولا باطناً، لأن الامتثال هو تجليّ تلك الأفعال وتصديقها.
بل إنّ مجرد التساؤل الذي يخطر بقلب المريد عن تعليل قول شيخه أو فعله، يُعتبر سوء أدبٍ معه.
فإذا كان سيّد الخلق ﷺ لم يَقُل قطّ لخادمه أنس بن مالك: “لماذا صنعتَ هذا هكذا؟” (حديث متفق عليه)، فكيف للمريد أن يطالب شيخه بتبرير فعله أو قوله، أو – والعياذ بالله – الاعتراض عليه؟!
إخوة الطريق: نعمة الصحبة والشكر لله
a) نعمة الهداية إلى طريق الحق
إخوةَ الطريق، هل نملك القدرة على شكر الله الرؤوف الرحيم الذي أكرمنا من غير حولٍ منا ولا قوة، بل دون أن نبحث عن من يأخذ بأيدينا إلى طريق الإنابة والخروج من الغفلة؟
لقد أكرمَنا الله دون إرادة منّا، ولا تقديرٍ لما أراده بنا، ولا حتى معرفةٍ بما ينبغي أن نريد، وكيف نريد.
لقد كنّا تائهين في هذه الدنيا، فأنقذنا، وربما كان بعضنا يتعبّد، ولكن تعبّده كان تقليداً بلا معنى أو ذوق.
b) دور الشيخ في تزكية المريدين
لقد ساقنا الغفور الرحيم إلى حظيرة من يرشدنا ويربّينا ويهذّبنا، ويقوم اعوجاجنا، وينبهنا إلى شرور نفوسنا، ويُلين قسوة قلوبنا.
فهل للغُصن الشائك المعوجّ أن يتأبّى على النجّار الحاذق الذي يشذّبه ليُخرج منه تحفة بديعة؟
وهل لخامة المعدن أن تَعصي الصانع الماهر الذي يُحوّلها إلى سبيكة لامعة؟
العهد والوفاء للشيخ والطريقة
a) الالتزام بتوصيات الشيخ
إخوةَ الطريق، لن نكون أوفياء لعهدنا، ولا جديرين بالنعمة التي حبانا بها الكريم ربّنا، إذا لم نثابر على تنفيذ وصايا شيخنا الحبيب مولاي جمال الدين، وهي:
• الإكثار من ذكر الله والاجتماع عليه.
• زيارة الإخوان، والإنفاق، وخدمة الطريق.
كما أننا لن نكون جديرين بصحبته إذا لم نَسِر على خطاه ونعمل بوصاياه، كما عظّمنا وصايا شيوخ طريقتنا السابقين:
• سيدي بومدين
• سيدي العباس
• سيدي حمزة (قدّس الله أرواحهم)
فقد امتثلنا لوصاياهم المكتوبة والمنقولة شفاهياً، واليوم تدعونا طريقتنا المباركة إلى أن نكون على قلب رجل واحد، متحدين موحدين.
b) أهمية الوحدة في الطريقة
إنّ الاتحاد والوَحدة هما لُحمة الطريق وقوّته، وهما المظهر الحقيقي لكلمة التوحيد.
تلك الكلمة التي ما فتئ شيخنا الحبيب يوصينا بالإكثار منها، إذ هو – رضي الله عنه – العارف بسرّها وفعلها في القلوب.
وأبرز مظهر لهذه الكلمة فينا أن تُشاد قلوبُـنا وكلمتنا بنياناً مرصوصاً في وجه كل مُخرّب فتّان.
وهذا الوئام والالتئام لن يتحقق إلا إذا سادت بيننا:
• التقدير والتوقير
• التعظيم الأكبر للشيخ، محبته وخدمته
• احترام جميع أبنائه وآل بيته
وهكذا يكون المريدون الصادقون.
الامتثال للشيخ: شرط النجاح والفلاح
إخوة في الله، إذا كنّا صادقين في إرادة وجه الله، فليس لنا خيار إلا التسليم التامّ لشيخنا العارف بالله حفظه الله.
وهذا في كلّ ما يشير به أو إليه، وبالأحرى في ما يصرّح به تصريحاً واضحاً.
وإلا، كيف نعتبر أنفسنا مريدين، ونحن نتردد في الترحيب بإعلان شيخنا، وهو إعلان لا يصدر عنه إلا بإذن من الله ورسوله ﷺ؟
كيف لا نصدقه، وهو المتحقّق بحديث “الوليّ” في لسان الحضرة الإلهيّة:
“كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها”؟
إعلان خلافة مولاي منير
إن خلافة مولاي منير، الابن الأكبر البارّ لشيخنا مولاي جمال الدين (أطال الله عمره مع تمام الصحّة والعافية)، ليست مفاجأة ولا أمراً جديداً.
• فقد بُشِّر بها منذ سنين على ألسنة مشايخنا العارفين بالله.
• وقد سلّم بها فقراء الطريقة الصادقون المخلصون، فضلاً عن أبناء شيخنا الصالحين.
وبالتالي، ليس لأحد أن يشكّ فيها ولو للحظة واحدة، خصوصاً بعد:
1. شهادة الشيخ الجليل مولانا جمال الدين (حفظه الله) بقوله:
“اللّي عندي عند ولدي منير”.
2. وصيّته الصريحة المكتوبة والمعلنة أمام الجميع، بتعيين سيدي منير خليفة له في مشيخة الطريقة.
لا تدخل في شؤون العارفين بالله
ليس لأحدٍ، مريداً كان أو غيره، أن يتدخّل في شؤون العارفين بالله ولا بين أبنائهم، وخاصة في أمور الإذن والوراثة.
فهذه أمور ربّانية، لا مدخل فيها للعقول البشرية القاصرة.
العبد المفتقر إلى عفو الله:
محمد المصطفى عزام

بمناسبة باليوم العالمي للتطوع المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل يتوجان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع النسخة الثاني
تنصيب السيد محمد التاج رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة القنيطرة
الفاهم يفهم/ الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد … بل في العقل حين يعجز عن الارتقاء
السيد مولاي إبراهيم العثماني يشرف على إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة مركز أمل سوس أكادير التابع للتعاضدية العامة بمدينة أكادير
أوكي..