على هامش إحياء ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة
الأنوال نيوز
رحم اللـه شهداء الصحافة في كل مكان .. ومزيدا من الصبر لعائلاتهم وذويهم .. وليفك اللـه أسر واختطاف من فقدوا منهم حريتهم الشخصية في ساحات الحروب، وبؤر التوتر والمظاهرات، والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية .. لأنه، ليس هناك من يدفع فاتورة الحروب والإرهاب والقمع في هذا الزمن الرديء، سوى الصحافيين، الذين هم مجرد شهود على هذه الأحداث والمواقف، ولاشك أن الجميع يعلم أنه ليس هناك من يكون وقودا وحطبا لهذه الحروب، سوى الصحافيين، الذين يغامرون بحياتهم من أجل تغطية هذه الوقائع لصالح وكالات الأنباء والفضائيات والمؤسسات الصحفية، التي تنتدبهم لذلك .. في الوقت الذي لا يتحملون مسؤولية إثارتها أو إشعالها أو التحريض عليها
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لسنة 2025، لهؤلاء جميعا من النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أجهزة ومنخرطين التحية والتقدير، وللموتى منهم، الذين فارقونا إلى الأبد الرحمة والمغفرة، والتضامن المطلق مع من لا يزالون رهن الاختطاف والاعتقال والحصار في كل مكان من العالم حتى الآن، في سبيل تزويدنا بالخبر والتحليل أو تغطية ما يقع، ثمنا لحرية التعبير، التي يخشاها أعداء الديمقراطية والسلم والأمن والعدالة في العالم، ولا يرغبون في أن يعيش في فضائها غيرهم .. خصوصا، الإعلاميون والصحافيون، الذين لا يتأخرون في فضح الأطراف المعنية بالحروب والجريمة المنظمة، والقهر السياسي والاقتصادي والفساد المستشري في أي مكان، حتى دون أن تكون لهم مصالح ومكاسب من هذه التغطية الإعلامية، التي ترفع من مستوى وعي الناس، وبدون أن يستحضر هذا الإعلامي والصحافي مخاطر مغامرته، التي لا تتوفر له فيها كافة الاحتياطات من قبل الأطراف المعنية بهذه القضايا، التي يتابعها مباشرة
كم هي الحالات التي يجد فيها الصحفي نفسه مستهدفا دون أن تكون هناك مبررات لذلك، ولا يختلف الاستهداف بين المجتمعات الراقية أو المتخلفة، فلا يزال الصحفي والإعلامي عموما إلى الآن، غير مرغوب فيه، في التغطية والإخبار والتعليق عن المواضيع الساخنة، وهناك من الأجهزة المتعددة التي تشعر بالضيق والغضب، حينما يكون الصحفي متابعا لسلوكاتها ومواقفها، وقد ينجح بعضها في ترويضه وتسخيره لنقل ما يتناسب معها، ونعرف جيدا أن الصحافيين في سبيل أن يصلنا منتوج عملهم على الوجه المطلوب، يواجهون ما لا يتصور من إكراهات ومضايقات، وفي أحيان أخرى تجاوزات في المناطق المعنية بذلك .. ولكن، لا يكترثون حتى لو كان الثمن حياتهم.
هل الصحافيون أصبحوا فعلا وقودا رخيصا لمن يبحثون عن الشهرة السياسية والعسكرية والدينية في عالمنا اليوم ..؟
وهل هؤلاء الصحافيين، الذين يدفعون فاتورة النزاعات والاضطرابات والتجاوزات أصبحوا بالفعل القرابين الرخيصة لمثيري هذه الحروب السياسية والجنائية والدينية في العالم في الوقت الراهن ..؟
إنها الأسئلة التي نوجهها من خلال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة إلى كل الذين يناورون على حقوق الإنسان، والحرية والديمقراطية واستقلال الشعوب .. وإلى كل الذين يجدون المتعة واللذة في قهر الصحافيين .. وإلى كل الذين يتهمون الصحافيين بدون حجج بخيانة الأمانة، وخرق أخلاقيات المهنة في أي مكان ..! وليعلم خصوم الصحافيين في كل قنوات الإعلام، أن هؤلاء ماضون على النهج التحرري والتنويري والإخباري، الذي يوجه عملهم، مهما كانت التكلفة والضريبة، وأن قدرهم أن يكونوا في المقدمة، وفي المعركة، وفي المواجهة، دفاعا عن القيم الإنسانية، وعن ضحايا القمع والاستغلال والظلم في أي مكان من عالمنا المستباح من القوى الظلامية والاستعمارية، ولن يتأخروا عن المشاركة في القيام بالواجب المهني، حتى وإن لم تتوفر لهم شروطه الدنيا .. وتلك، هي رسالة الممارسة المهنية الشريفة والثورية والحضارية، التي يجب أن يستحضرها الصحافيون دائما، حتى وإن كانوا اليوم في طليعة من يدفع الثمن، نيابة عن الضحايا أفرادا أو شعوبا أو طبقات .

بمناسبة باليوم العالمي للتطوع المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل يتوجان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع النسخة الثاني
تنصيب السيد محمد التاج رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة القنيطرة
الفاهم يفهم/ الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد … بل في العقل حين يعجز عن الارتقاء
السيد مولاي إبراهيم العثماني يشرف على إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة مركز أمل سوس أكادير التابع للتعاضدية العامة بمدينة أكادير
أوكي..