رسالة موجه إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل بشأن تحريض واستعمال الأطفال في وقفة احتجاجية بالمخيمات الصيفية
الأنوال نيوز
إلى السيد المحترم وزير الشباب والثقافة والتواصل الرباط
الموضوع: بشأن تحريض واستعمال الأطفال في وقفة احتجاجية بالمخيمات الصيفية
تحية طيبة وبعد،
يتشرف المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن يراسلكم بشأن واقعة خطيرة موثقة بفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بـتحريض واستعمال أطفال قاصرين في أشكال احتجاجية بمخيم الوطية بإقليم طنطان، وذلك يوم 28 يوليوز 2025، في إطار البرنامج الوطني للتخييم برسم الموسم الصيفي لسنة 2025.
وحسب المعطيات التي استقيناها من شهود حضروا الواقعة، فإن إحدى الجمعيات المستفيدة من رخصة تنظيم مخيم صيفي بالمركز الوطني للتخييم بطانطان، قامت بتحريض الأطفال المحتضنين لديها على الخروج الجماعي والاحتجاج أمام إدارة المخيم، ومحاولة دفعهم إلى التوجه للاحتجاج أمام مقر السلطة الترابية، بدعوى نقص في الخدمات، في حين تفيد معطيات المصادر، بأن النواقص لا ترقى لمستوى المساس بكرامة الأطفال أو سلامتهم، بل تتعلق بسوء تدبير داخلي للجمعية المعنية، وعدم استعدادها اللوجستي والتربوي، فضلاً عن عدم توفر بعض الأطفال على الوثائق الثبوتية الكافية والمطابقة لشروط المشاركة القانونية.
وإننا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إذ نعبر عن استنكارنا الشديد لإجبار الأطفال على الاحتجاج واستعمالهم كوسيلة ضغط من طرف الراشدين، نؤكد أن هذا الفعل يشكل انتهاكاً صارخاً لمقتضيات القانون رقم 04.92 المتعلق بالنظام الأساسي لدور الشباب ومؤسسات الطفولة والشباب، كما يخالف روح الدستور المغربي الذي يدعوا إلى ضرورة حماية الأطفال من الإهمال ومن كل أشكال الاستغلال.
كما أن هذا السلوك يتنافى تماماً مع روح ومضمون اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب، لاسيما المواد (19) و(32) و(36) التي تلزم الدولة بحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال، ومن الاستعمال في أي أنشطة قد تعرضهم للخطر أو التلاعب أو التأثير النفسي.
إن تحريض الأطفال على التظاهر، دون سند قانوني، وفي سياق لا يُمكّنهم من تقييم أفعالهم ولا يضمن لهم الحماية، يعتبر ضرباً خطيراً لمسؤوليات التأطير والتوجيه التربوي، ويحول فضاء التخييم من مجال للتربية والمواطنة إلى ساحة للاستغلال الممنهج.
وعليه، نطالبكم بما يلي:
1. فتح تحقيق إداري وقانوني شامل في هذه الواقعة، وتحديد المسؤوليات بدقة، خاصة على مستوى الجهة المنظمة ومرافقي الأطفال التربويين؛
2. إيقاف أو تعليق رخصة التخييم الممنوحة للجمعيات التي دأبت على مثل هذا السلوك الى اتخاذها للتدابير التصحيحية التربوية؛
3. تعزيز الرقابة القبلية والبعدية على الجمعيات المستفيدة من برامج التخييم، لضمان احترامها لحقوق الأطفال ومضامين التربية على المواطنة؛
4. إصدار دورية وزارية تذكّر بمنع استغلال الأطفال في أي شكل من أشكال الاحتجاج أو التعبئة السياسية أو الاجتماعية أثناء فترات التخييم.
إن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي تتابع هذه الظاهرة بقلق بالغ، تؤكد أن سلامة الطفل النفسية والجسدية والقانونية هي مسؤولية جماعية، لا تقبل التساهل أو التبرير، وتدعو إلى التعامل معها بما يتناسب وخطورتها، حماية للطفولة، واحتراماً لمجهودات الدولة في النهوض بحقوق الإنسان.
وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول فائق التقدير والاحترام.
عن المكتب المركزي
الرئيس:عادل تشيكيطو

بمناسبة باليوم العالمي للتطوع المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل يتوجان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع النسخة الثاني
تنصيب السيد محمد التاج رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة القنيطرة
الفاهم يفهم/ الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد … بل في العقل حين يعجز عن الارتقاء
السيد مولاي إبراهيم العثماني يشرف على إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة مركز أمل سوس أكادير التابع للتعاضدية العامة بمدينة أكادير
أوكي..