بين حكومة المونديال وحقوق أسر شهداء حرب الصحراء المغربية
الأنوال نيوز : بقلم العيرج ابراهيم: ابن شهيد حرب الصحراء المغربية
في بلدٍ يرفع شعارات المجد والكرامة، ويستثمر الملايير في تنظيم البطولات العالمية، هناك أسرٌ لا تزال تبحث عن اعتراف، لا عن تمويل. بينما تُضاء الملاعب بأحدث التقنيات، وتُفرش السجادات الحمراء للنجوم، هناك أرامل شهداء حرب الصحراء المغربية يُراجعْن الإدارات بصمت، يحملن ملفات قديمة، ويُنتظرْن في الممرات كأنهن يطلبن صدقة.
نحن لا نعارض الفرح، ولا نكره الرياضة، ولا نرفض أن يكون للمغرب مكانه في العالم. لكننا نسأل: هل الوطن يتذكر من ماتوا لأجل أن يبقى موحّدًا؟ هل حكومة المونديال تعرف أسماء من سقطوا في الرمال الساخنة، دفاعًا عن ترابها؟ هل تُخصّص جزءًا من ميزانياتها الضخمة لكرامة من خلّفوا وراءهم أرامل وأيتامًا؟ أم أن الذاكرة تُنتقى حسب الصورة، والوجوه، والمناسبة؟
في حرب الصحراء، لم يكن هناك جمهور، ولا كاميرات، ولا تصفيق. كان هناك رجالٌ قاتلوا بصمت، وماتوا بصمت، ودُفنوا في صمت. واليوم، تعيش أسرهم في صمتٍ أكبر، لا يُكسر إلا حين يُطلب منهم إثبات أنهم ما زالوا موجودين.
حكومة المونديال تعرف كيف تُنفق، لكنها لا تعرف كيف تُنصف. تعرف كيف تُسوّق صورة الوطن، لكنها لا تعرف كيف تُرمّم ذاكرته. تعرف كيف تُكرّم من يسجل هدفًا، لكنها تتجاهل من مات دفاعًا عن الحدود.
نحن لا نطلب حفلات، ولا أضواء، ولا شعارات. نطلب فقط أن يُسمع صوتنا، أن يُحترم وجعنا، أن يُعاد الاعتبار لمن ماتوا من أجل أن يبقى هذا الوطن موحّدًا، حرًا، عزيزًا.
فالوطن، إن لم يعرف كيف يحتضن من ضحوا، فقد نسي نفسه. ولأن الصمت، حين يُفرض على من يستحقون الكلام، يصبح إهانة وطنية.

بمناسبة باليوم العالمي للتطوع المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل يتوجان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع النسخة الثاني
تنصيب السيد محمد التاج رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة القنيطرة
الفاهم يفهم/ الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد … بل في العقل حين يعجز عن الارتقاء
السيد مولاي إبراهيم العثماني يشرف على إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة مركز أمل سوس أكادير التابع للتعاضدية العامة بمدينة أكادير
أوكي..