كأس العالم.. فرنسا تعود للمربع الذهبي بفوز استعراضي على أوروغواي بهدفين نظيفين
ترشح المنتخب الفرنسي للدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الأولى منذ 12 عامًا، بعد انتصاره على أوروغواي بهدفين نظيفين بأقل مجهود، في المباراة الافتتاحية للدور ربع النهائي لمونديال روسيا 2018، والتي استضافها ملعب “نيزني نوفغورود” عصر اليوم الجمعة، لينتظر الديك الفرنسي الفائز من البرازيل وبلجيكا في مباراة السهرة، لتحديد هوية المتأهل للنهائي يوم الثلاثاء الموافق 10 يوليو الجاري.
حاول المنتخب اللاتيني خطف الديك الفرنسي بهدف مُبكر يُربك حسابات المدرب ديديه ديشان في أول خمس دقائق، إلا أن العاصفة القادمة من أمريكا الجنوبية في أول خمس دقائق مرت بسلام، بإبعاد موفق للحارس هوغو لوريس للكرة بقبضة يده قبل أن يودعها دييغو غودين برأسه في الشباك، والفرصة الأخرى، التي أهدرها ستواني بتسديدة أرضية بالقرب من منطقة الست ياردات، مرت بمحاذاة القائم ولم تجد من يقابلها الشباك.
احتاج أبطال العالم 1998- 14 دقيقة كاملة، لبث الرعب في قلب الرجل السبعيني أوسكار تاباريز، وهو يُشاهد رائد فضاء الحملة الفرنسية الجديدة أوليفييه جيرو، وهو يرتقي فوق الجميع، ليُهدي ذو الأصول الكاميرونية كيليان مبابي كرة هدية وجهًا لوجه مع الحارس المغلوب على أمره، إلا أن جلاد الأرجنتين، رفض قبول هدية السماء إلى الأرض، بضرب الكرة برأسه فوق العارضة وهو غير مراقب على خط منطقة الست ياردات!
وفي وقت تفوق أوروغواي النسبي في الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب، في آخر خمس دقائق من أحداث الشوط الأول، جاءت اللقطة المُضيئة الأولى في المباراة، عن طريق ركلة حرة غير مباشرة، أرسلها الأعسر الموهوب أنطوان غريزمان على القائم القريب، لقلب دفاع ريال مدريد رافاييل فاران، ليُقابلها برأسية على طريقة كبار الهدافين، في أقصى الزاوية اليمنى البعيدة والمستحيلة على الحارس، الذي اكتفى بالتحسر على الكرة وهي تعانق شباكه.
ولولا براعة حامي عرين توتنهام اللندني هوغو لوريس، لانتهى الشوط الأول بهدف لكل منتخب، بتصدي هوليودي لرأسية مارتين كاسيريس الصعبة، التي ارتدت بعد ذلك لدييغو غودين، ولم يستثمرها على أكمل وجه وهو على بعد متر واحد من الشباك، لينتهي الشوط الأول الجيد المستوى بتقدم أحفاد نابوليون.
وأضاف غريزمان ثاني أهداف فرنسا عند الدقيقة 61، بتسديدة يُسأل عنها الحارس الأوروغوياني، الذي تعامل مع الكرة باستهتار مبالغ فيها، لتنتهي المباراة إكلينيكيًا، ولولا مبالغة بوغبا ورفاقه في الاستعراض بالكرة لإظهار مهاراتهم وقدراتهم الفنية، لانتهى اللقاء بأكثر من هدفين، ليواصل الديك الفرنسي تفوقه الكاسح على منتخبات أمريكا اللاتينية منذ ثمانيات القرن الماضي، بالإطاحة أولاً بالأرجنتين من دور الـ16 ثم أوروغواي من ربع النهائي بثنائية اقتصادية.
أوكي..