واقع السجون المغربية بين الحقيقة و الادعاء
الأنوال بريس
امام تزايد الهوة و شساعتها بين الشعارات المرفوعة للحقوق و الحريات داخل السجون المغربية و بين الواقع المرير لغيابها و تدنيها في أحسن الأحوال و امام الردة الحقوقية التي تعرفها قضية المعتقلين الإسلاميين و سعيا بكل ما هو متاح لفضح الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون الإسلاميون باساليب و مناهج شتى و تعرية الواقع المزيف بادعاءات باطلة
ننظم اليوم الثلاثاء 29 من يناير 2019 بمقر العصبة المغربية لحقوق الإنسان نحن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين هذه الندوة و التي بعنوان :
واقع السجون المغربية بين الحقيقة و الادعاء
ما يقارب 16سنة على أحداث 16 ماي 2003 ، عرف المعتقلون الإسلاميون خلال هذه المدة واقعا مريرا داخل السجون المغربية سماته التعسف و الشطط و تضييق الخناق و مصادرة الحقوق و جميع أشكال التعذيب الجسدي و النفسي،
واقع و حقيقة تناقض تماما الادعاءات و التقارير الواردة من مسؤولي المندوبية، و ينذر بكارثة انسانية نرى تجلياتها في كل وقت و حين حيث نفاجأ بممارسات فيها انتهاك جلي لحقوق الإنسان و نجد تساهلا متعمدا مع هذه الممارسات و مع مرتكبيها.
مندوبية التامك لإدارة السجون ماضية بسياسات و تدابير ممنهحة بعيدة كل البعد عن مناهج الإصلاح المعتمدة حيث يتم شرعنة التعذيب و الانتهاكات بقرارات مجحفة نجملها فيما يلي :
* اصدارالقرارات التي تهدف إلى تذويب ملف المعتقلين الإسلاميين و طمس هويتهم.
* اصدار قرارات الإبعاد و الترحيل بشكل تعسفي بغرض الأمعان في الاذلال و زيادة في التنكيل.
* اصدار مذكرات التفتيش المهين المفضي إلى التجريد من الثياب و العبث بالعورات.
* تجاهل جميع أشكال النضال و الاحتجاج و غض الطرف عن حالات التعذيب في غياب الرقابة القضائية وتهميش الحركة الحقوقية لمراقبة السجون بشكل مؤطر.
* فرض الخطة الإصلاحية وفق النموذج الأمريكي بتدابير مجحفة لم تراعي خصوصية ملف المعتقلين الإسلاميين و لا البون الشاسع بين ما هو أمريكي و ما هو مغربي ( التجهيزات، البنية التحتية، الهيكلة، الساكنة، الميزانية المخصصة.....)
الخطة الإصلاحية ادعت المندوبية العامة انطواءها على أبعاد انسانية و ادماجية و أمنية في نفس الوقت و ان تدابيرها تعمل على تحديد الاحتياجات و تلبيتها و تسعى إلى أنسنة السجون و ضمان فاعليتها نحو الإدماج و التأهيل.
و على مستوى الحقيقة فإجراءات مسطرة التصنيف في حد ذاتها تعذيب جسدي و نفسي ( الحرمان من الفسحة إلى أقصى حد، تقليص مدة الزيارة إلى 10 دقائق، الحرمان من التغذية الكافية تزامنا مع إلغاء القفة، الحرمان من الحقوق الطبيعية كالخلوة الشرعية، الإهمال الطبي، الترحيل و الإبعاد و الاقصاءو الرمي في الزنازن العقابية لكل من احتج على هذه الأوضاع)
و تظهر نتائج هذه الخطة المزعومة من خلال ما خلفته إجراءاتها العقابية من اضطرابات نفسية للمعتقلين بسبب الضغط المبالغ فيه و كذا تسجيل حالات و فيات في سجون النموذج الأمريكي
و اللجنة المشتركة تبذل قصارى جهدها رغم التضييق و التشكيك لتعرية هذا الواقع و فضح هذه الإجراءات قصد الغاءها و الحد منها و تدعوا إلى أنسنة حقيقية بعيدا عن الشعارات، كما تؤكد ان الخطة الإصلاحية وفق النموذج الأمريكي ما هي إلا آلية لترسيخ الظلم و تعميق المعاناة و شرعنة الانتهاكات و ما هي إلا سياسة ممنهحة تتخذ غي كل مرحلة إسما و شكلا ايا كان المسؤول عنها الغرض منها قتل عزائم المعتقلين و كسر إرادتهم و تركيعهم للحصول عل المزيد من التنازلات بخصوص عدالة قضيتهم و تمسكهم ببراءتهم، و سوقهم نحو مصالحات زائفة تمحو الماضي الأسود لأحداث 16 ماي 2003.
و أمام الردة الحقوقية التي تتبناها المندوبية بقيادة التامك و تردي الأوضاع السجنية بشكل ممنهج نحمل المندوبية العامة لإدارة السجون المسؤولية الكاملة باعتبارها الأداة التنفيذية للسياسات التعسفية و كذلك نحمل المسؤولية لرئاسة الحكومة باعتبارها الجهة الوصية عن قطاع السجون
و يبقى توحيد الحركة الحقوقية ضد السياسات التعسفية للمندوبية العامة مطلب اساسي من أجل فضح الانتهاكات و رفع جميع أشكال الظلم و الحيف الذي يطال المعتقلين الإسلاميين و تمتيعهم بكافة حقوقهم و مكتسباتهم السجنية إلى حين الإفراج عنهم.
المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

التفاصيل الكاملة لنتائج قرعة كأس العالم 2026..والمنتخب المغربي في المجموعة الثالثة إلى جانب البرازيل
مباراة المغرب ضد عمان بكأس العرب 2025 تنتهي بتعادل سلبي
الصحافة المغربية بين التراجع والتحديات .. استقلالية مهددة وتنظيم ذاتي غائب ..!
تعديل القرارالجبائي المتعلق على "الأراضي الحضرية غير المبنية "لجماعة الرباط
أوكي..